الرباط ـ العرب اليوم
طلب المغرب من الأمم المتحدة إغلاق مكتب ارتباط لبعثتها في الصحراء الغربية، في فصل جديد من التوتر الدبلوماسي مع الحكومة المغربية حول مصير هذه المنطقة المتنازع عليها.
وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الإثنين إن "بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية تلقت طلبًا لإغلاق مكتب الارتباط العسكري التابع لها في الداخلة".
وأضاف "أنه الطلب الأول الذي يستهدف مباشرة المكون العسكري للبعثة".
وسبق أن طردت الرباط الأحد القسم الأكبر من الخبراء المدنيين الدوليين التابعين للبعثة.
وأوضح المتحدث أن المدنيين الذين شملهم قرار الطرد، إما نقلوا إلى لاس بالماس في جزر الكناري، وإما في إجازة، لافتًا إلى أن المنظمة الأممية وافقت على مغادرتهم "لأسباب لوجستية وأمنية".
وتابع أن مسئولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن يواصلون التفاوض مع الرباط من أجل "حل يقبل به الطرفان".
وسيبحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القضية الإثنين، مع سفراء الدول الـ15 في مجلس الأمن، على أن تُبلغ جبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية بمضمون المحادثات.
وكرّر المتحدث أن البعثة لن تكون قادرةً على أداء مهمتها، دون الخبراء الذين طردوا، موضحًا أنه إضافة إلى عسكريي البعثة، لم يبق على الأرض سوى 27 مدنيًا لا يستطيعون تنفيذ "سوى جزء ضئيل" من المهمات.
وجدّد حق اتهام المغرب بالتنكر لالتزاماته الدولية، وقال:"نأمل أن يدرك المغرب أنه لا يمكن القبول بهذا السلوك" مطالبًا بـ"دعم قوي وموحد" من مجلس الأمن.
ونبه إلى أن "خطرًا فعليًا لتصعيد التوتر وصولًا ربما إلى النزاع"، بسبب عجز البعثة عن أداء مهامها.
وتضم البعثة 500 مدني وعسكري، وانتشرت في 1991 للسهرعلى تنفيذ وقف إطلاق النار، والإعداد لاستفتاء حول مصير الصحراء الغربية، الذي ترفضه الرباط
أرسل تعليقك