احتفلت قوة (لخويا) بتخريج الدفعة الثالثة لفريق البحث والإنقاذ القطري الذي تشرف على تدريبه الأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي.
أقيم الحفل تحت رعاية العميد علي محمد الراشد قائد مجموعة العمليات الخاصة وبحضور عدد من مديري الإدارات وقادة المجموعات والسيد مسعود محمد الخالدي المدير العام والعضو المنتدب للأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي.
وبلغ عدد أعضاء الدفعة الثالثة من فريق البحث والإنقاذ القطري 32 متدربا من الضباط وضباط الصف والأفراد.
وتضمن البرنامج التدريبي عددا من الدورات أقيمت في عدد من المعاهد التدريبية الدولية المختلفة واشتملت على: مكافحة الحرائق والقفز المظلي الحر والاسعافات الطبية والمتفجرات والهروب من الطوافات والإنقاذ بواسطة الحبال والغوص والبحث والانقاذ العمراني والتخلص من المواد الخطرة والملاحة البرية والبحرية.
وعقب انتهاء حفل تخريج الدفعة الثالثة لفرق البحث والإنقاذ، عقد الرائد عبدالله عيد المهندي ضابط فريق البحث والإنقاذ والسيد مسعود محمد الخالدي المدير العام للأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي، مؤتمراً صحفياً ، حيث وجه الرائد المهندي الشكر الى الأكاديمية، مؤكداً أنها الشريك الإستراتيجي التدريبي لفرق البحث والإنقاذ .
وقال الرائد المهندي " إن الدفعة الثالثة لفرق البحث والإنقاذ تتكون من 32 متدربا بدؤوا تدريبهم في 27 يناير 2013 وحتى 24 أغسطس 2014 ، وقد تلقوا تدريبات مختلفة، وعلى أعلى مستوى ، من المؤسسات التدريبية ، وذلك تحت اشراف الأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي".. مشيراً إلى انضمام المجموعة الثالثة للمجموعتين الأولى والثانية ومشاركتهم التدريبات المتنوعة، حيث يقوم الفريق الثالث بمد الفريقين الأول والثاني بالمعلومات الجديدة في مجال تدريبات البحث والإنقاذ التي لم تتح للمجموعتين السابقتين، وذلك لأن علم البحث والإنقاذ يومياً في تطور وجديد، وفي الوقت ذاته سوف تستفيد المجموعة الثالثة من خبرات المجموعتين التي اكتسبوها في مجال عملهم على مدار السنوات الأخيرة.
وحول دور المجموعة الثالثة في حصول الفريق القطري على التصنيف الدولي قال الرائد المهندي : "إن الفريق الأول من فرق البحث والإنقاذ تشكل في عام 2004 وتخرج في عام 2007 ، والفريق الثاني بدأ تدريباته في عام 2006 ، اما الفريق الثالث فقد بدأ تدريباته في عام 2013 ، وأعماره السنية صغيرة لا تتجاوز 25 عاماً "، مشيراً إلى أن دراسة مجموعة ثالثة لم تأت من فراغ، مؤكداً على أنهم قد قطعوا شوطاً كبيراً في مسألة التصنيف الدولي لفرق البحث والإنقاذ.
وأضاف الرائد عبدالله عيد المهندي أنه " منذ بدأنا نفكر في الحصول على التصنيف الدولي لفرق البحث والإنقاذ ، كان التفكير أيضاً بتشكيل فريق ثالث، وهو سوف يكون الأساس للحصول على التصنيف الدولي، خاصة وأن معظمهم كما قلنا شباب صغير السن ومستوياتهم التأهيلية والتعليمية والتدريبية وفكرهم وتطورهم وانفتاحهم على المجتمعات متميز، كل هذه أمور تميز هذا الفريق، خاصة وأنهم قد تدربوا في دول لديها مؤسسات تدريبية عالية في المهارة ، وكنا نتابع تدريباتهم ورأينا كيف أن مستوى هذه المؤسسات متميز ، ولديها اعترافات دولية".
وتابع القول " وضح لنا جلياً مستويات عناصر الفريق الثالث بعد التخريج والانتهاء من الدورة في شهر أغسطس من العام الجاري، وذلك من خلال الاحتكاك البسيط بين الضباط والأفراد ومعرفتي بأفراد المجموعة الثالثة ، وبمتابعتهم أجد أنهم يمتلكون كما هائلا من المعلومات ومسلحين بأفضل المعلومات التي من الممكن في المستقبل أن يفيدوا بها زملاءهم بالفريقين الأول والثاني".
وحول أسباب التنوع في مراكز التدريب قال المهندي " إن التنوع في التعامل مع مدارس التدريب خاصة مجال الغطس تحديداً مطلوب".. مشيراً الى أن الفريق الأول حصل على دورة الغطس في استراليا ، والفريق الثاني حصل عليها في مصر، والفريق الثالث حصل على الدورة في الأردن ، مؤكداً أن علم الغوص علم كبير وان كانت المعلومات الأساسية موحدة ، ولكن الأمور الفنية والتقنية تختلف من شخص الى آخر، وبالتالي تم التعامل مع ثلاث مؤسسات للحصول على الأمور التقنية من كل مؤسسة، وباختلاط المجموعات الثلاث معاً استطاعوا الظهور بأساليب تدريبية جديدة.
ومن جانبه قال السيد مسعود محمد الخالدي المدير العام للأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي، "إن كافة الأمور التدريبية الخاصة بالفريق الثالث كانت مدروسة ومخططا لها بشكل سليم، وبالتالي تم تنفيذ البرنامج بطريقة مميزة، وكنا حريصين من الجهتين على مستوى التدريب ، وتنفيذ جميع مخططات التدريب حرفياً"
وأضاف الخالدي " إن العمل في مجال تدريب فرق البحث والإنقاذ القطرية قد بدأ منذ عام 2004 ونحن الآن على مشارف عام 2015 ، وبالتالي فإن الجميع اكتسب خبرات كبيرة على مدار هذه السنوات"، مشيراً إلى أن المجموعة الثالثة هي الوحيدة التي زارت القارات الخمس ، سواء لأداء مهام إنسانية أو لتلقي التعليم، وبالتالي هذا الفريق اكتسب خبرات متنوعة من كافة الدول التي تعاملنا معها، مؤكداً أن الفريق القطري أصبح أفضل فريق بحث وإنقاذ على مستوى العالم الآن.
وقال: " لنا أن نفتخر بهذا ، فقد ركزنا بشكل كبير على الكفاءة ، وهذا أمر ليس بسيطا أو سهلا ، لأننا ننمي عدة مواهب في شخص واحد".
وأكد الخالدي أن هناك رغبة واضحة لمسناها لدي شباب الفريق الثالث لخدمة وطنهم بأي طريقة، مشيراً الى أنه عندما تطلب من هذا الشخص النزول الى أعماق 40 مترا في قلب المحيط، أو تلقي به من الطائرة على ارتفاعات شاهقة ، هذا عمل ليس سهلاً ، وبالتالي نحن نتحدث هنا عن أكثر من 25 موهبة تتجمع في شخص واحد ، وهذه المواهب جميعها عليها رخص دولية من أكبر الدول على مستوى العالم منها في قارات : أمريكا، أستراليا، آسيا، أوروبا.
وحول استمرار الشراكة بين الأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي ، وقوة "لخويا" قال الخالدي، " إن الشراكة مستمرة:، مؤكداً أن الأكاديمية قد وضعت لخدمة دولة قطر في المقام الأول لأننا نتعامل مع جميع القطاعات في الدولة.
وأضاف الخالدي " إنه على مدار العشر سنوات الماضية قامت الأكاديمية بتدريب أكثر من مائة ألف شخص لقطاع الغاز والبترول، وأكثر من 12 ألف موظف للخطوط الجوية القطرية، فضلاً عن التدريبات الخاصة بالقوات المسلحة والقطاع الأمني.
قال السيد مسعود الخالدي " إنه على مستوى آلية عمل فريق البحث والإنقاذ فقد تلقى الفريق الأول تعليمه في جامعة ميرلاند بأمريكا ، وهي جامعة معروفة وعدد طلابها سنوياً يقارب من 120 الف طالب، والفريق الثاني تلقي تعليمه في ألمانيا وهولندا ، حيث إن هولندا تحديداً هي مركز تصنيع المعدات الخاصة بالبحث والإنقاذ، وبالتالي تدرب الفريق وزار المصنع وعمل فيه لفترة معينة ، بينما الفريق الثالث تم توجيهه الى بريطانيا وهي الدولة الأولى في تطبيق اجراءات السلامة بالعمل، فضلاً عن التقنيات والفنيات العالية لديهم، وبالتالي عندما نمزج الفرق الثلاثة معاً بعد حصولهم على هذه التدريبات سوف نحصل منهم على نتائج جيدة.
أرسل تعليقك