بيروت - العرب اليوم
غادر رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، يرافقه فيها وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، في جولة خارجية تستمرّ أياماً، يستهلها بالمملكة العربية السعودية محطته الأولى في الجولة التي ستقوده إلى عدد من الدول العربية والغربية، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين السعوديين، ويبحث معهم الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وترافقت زيارة جعجع إلى السعودية، مع وصول رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل إلى مدينة جدة، أمس، يرافقه مستشاره ألبير كوستانيان، تلبية لدعوة رسمية وجِّهت إليه من المملكة أيضاً.
وتأتي جولة جعجع الخارجية: «لاستشراف الأمور التي تحصل على مستوى المنطقة»، وفق تعبير رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، الذي لفت إلى أن جعجع «سيستوضح حقيقة ما يدور في كواليس دول القرار، ولا سيما فيما يتصل بمصير لبنان، ومنع تهميش الدولة اللبنانية ومعاقبتها بسبب الدور العسكري والأمني الذي يلعبه (حزب الله) في المنطقة».
وأكد جبور لـ«الشرق الأوسط»، أن «اختيار الدكتور جعجع المملكة العربية السعودية محطة أولى في زيارته الخارجية، ينطلق من الدور المحوري والكبير للمملكة، التي تشكّل رأس حربة الدور العربي بمواجهة المشاريع الإقليمية التي تعمل على تفتيت المنطقة وضرب المنظومة العربية». وقال: «السعودية لعبت تاريخياً، دوراً محورياً لحماية لبنان، بدءاً من رعايتها لاتفاق الطائف ودعمها الاقتصاد، وشكلت على مدى العقود الماضية، صمام أمان لحماية لبنان من مخاطر المحور الإيراني».
ولفت رئيس جهاز الإعلام والقوات في القوات، إلى أن السعودية «كانت ولا تزال حجر الزاوية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بالنظر لعلاقاتها وتحالفاتها الدولية، ولا سيما مع دول القرار مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وتأثيرها في القرارات الدولية، ودروها الرائد على المستوى العربي، الذي تستطيع من خلاله أن توفر مظلة حماية عربية ودولية للبنان، وخصوصاً لاتفاق الطائف الذي يعدّ أهم عوامل الاستقرار في بلدنا
أرسل تعليقك