بيروت ـ العرب اليوم
تداخلت المواقف السياسية في لبنان تجاه التطورات الحاصلة، لا سيما منها عودة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إلى بيروت والمتوقعة، الثلاثاء، والبيان الصادر عن المؤتمر الطارئ لوزراء الخارجية العرب، والذي خلص إلى إدانة "إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية على الرياض" وحمّل "حزب الله اللبناني، الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم التطرف والجماعات المتشددة في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية".
وزار وفد من "اللقاء الديموقراطي" النيابي ضم الوزيران مروان حمادة وأيمن شقير رئيس المجلس النيابي نبيه بري، للتشاور بشأن المرحلة المقبلة، وكان عضو "اللقاء" وائل أبو فاعور، قد قال بعد لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، إن هاجس رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط "هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والذي هو مصلحة لكل اللبنانيين ونأمل بأن يلاقي دفعًا إيجابيًا بعد عودة الرئيس الحريري إلى لبنان، بما يمثله من ضمانة للاعتدال والاستقرار والوحدة الوطنية والتي مهما تعددت الاختلافات فهي تبقى هاجسه واهتمامه الأساسي".
واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية محمد الحجار أن "علينا الانتظار لمعرفة الأمور في المرحلة المقبلة في ضوء مواقف الحريري في بيروت"، مشددًا على أن "الحريري ملتزم التسوية ولكن يجب أن يكون النأي بالنفس فعليًا لتحقيق مصلحة لبنان أولًا"، وأشار إلى أن "الموقف العربي لم يأت من فراغ، بل من ممارسات ايران في المنطقة العربية والتعاطي مع المسلمين الشيعة العرب كما لو أنهم جاليات إيرانية".
ورأى عضو الكتلة أمين وهبي أن "الموقف العربي سببه سياسات حزب الله والتصاقه بإيران وتلبية كل سياستها العدوانية وتكليفاتها في المنطقة العربية والتدخل والحرب وتنظيم مجموعات إرهابية"، متمنيًا "لو يبتعد الحزب عن التدخل في الشؤون العربية ويترك قضية سلاحه لنقاش داخلي وطني مسؤول حتى نجد حلًا".
ولفت وهبي إلى أن الحريري "ذهب إلى واشنطن للدفاع عن لبنان بسبب خلية العبدلي والملف القضائي وسياسات "حزب الله" وهذه الأمور لم تقدر"، مشيرًا إلى أن "إيران كانت سابقًا لا تفصح عن تدخلها في لبنان وكلام الرئيس روحاني وعلي أكبر ولايتي يوحي وكأن إيران انتقلت إلى مرحلة القول الأمر لنا في لبنان، ونحن كلبنانيين لن نقبل والرئيس الحريري لن يقبل بذلك"، مشددًا على "أن التسوية تبدأ بالنأي بالنفس وانسحاب حزب الله من الساحات العربية. نرمم التسوية القديمة، مع الحرص على أفضل العلاقات العربية".
وسأل عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النيابي نبيل نقولا، عبر "المركزية": "منذ متى كانت الجامعة العربية تقوم بعمل إيجابي تجاه القضايا العربية؟ لماذا لم تتخذ مواقف كهذه عندما كان لبنان يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية؟"، ودعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية قاسم هاشم الجميع إلى أن يكونوا "أمام مسؤولياتهم لمناقشة القضايا الوطنية بروحية وطنية وبلغة جامعة واحدة لدرء الأخطار عن وطننا، لأن خطورة الوضع تتطلب حكمة ووعيًا لنصل إلى شاطئ الأمان".
أرسل تعليقك