بيروت ـ العرب اليوم
رأى وزير الداخلية والبلديات أنّ بيان مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي صدر في باريس، هو "قرار مهم بنصه الحاسم وفي حال صفاء النيات، وصدق الإرادات يمكن أن يشكل حلاً فعلياً للخلل الخطير في العلاقات اللبنانية العربية".
وكان المشنوق يتحدث خلال عشاء خيري أقامته جمعية مار منصور دي بول في فندق روتانا بيتش في أبو ظبي، موجهاً تحية تقدير إلى وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان آل نهيان «المتضامن مع اللبنانيين في السرّاء والضرّاء، ونراه ضامناً ومتحمساً لكل ما له علاقة بلبنان»، وقال: «نحن في ضيافة دولة الامارات، التي أرى نكهة خاصة بأهلها وازدهارها وتسامحها، وهذا الشيء أسّس له راحل كبير كان فيه الكثير من الخير والحكمة والاعتدال هو الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عميد العقلاء والمعتدلين العرب وعراب التنمية والنهوض والبناء والانشداد الدائم إلى المستقبل الذي تحول بعد وفاته إلى مدرسة في قوة الإرادة والحلم، الملهم لأبنائه ولكل من يستضيفهم بحب وهو حاضر باستمرار هذه التجربة عبر أبنائه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والآخرين من الأشقاء الذين لايبخلون بموقف وبمال او دماء لحماية وطنهم، واوطاننا جميعا ومواجهة التحديات الكبيرة».
وأضاف: «كما تعلمون عقد مؤتمر في باريس لمجموعة الدعم الدولية، وهي مناسبة لها أهمية سياسية كبرى، وقد مثلت مصر الدولة العربية الأكبر، والتي كان لها دور رائد في تجاوز لبنان لمحنته الوطنية، ومثّلت المجموعة العربية التي أصدرت بياناً ووجدت فيه دعماً كبيراً للبنان ودعماً أكبر للاستقرار فيه، كما وجدت فيه دعما أكبر وأكبر لرئيس الجمهورية ولرئيس مجلس الوزراء بمسؤوليتهما عن الاستقرار، بعد الغيمة التي مرت علينا بغياب الرئيس سعد الحريري والفرحة بعودته». وتابع: «بعدما مرّ لبنان بهذه المحنة استطعنا أن نتوصل إلى قرار وزاري بجميع المكونات السياسية للحكومة بالنأي بالنفس. إن هذه التسوية المعاد أحياؤها مهمة واستراتيجية، هي تنقية علاقات اللبنانيين وطوائفهم ببعضهم بعضاً وهي تسوية يحمل أطرافها من مسلمين ومسيحيين ومن موقع رئاسة الجمهورية تحديدا مسؤولية حماية مرجعيات الوفاق الوطني والعربي اي اتفاق الطائف وميثاق الجامعة العربية، وأن يكونوا رأس حربة في حماية علاقات لبنان في محيطه العربي وحماية مصالح هذا الانتشار، وكلي ثقة بأن يكون رئيس الجمهورية في مقدمة الساعين إلى تطبيق فعلي وعملي وحاسم لقرار مجلس الوزراء بالنأي بالنفس».
وزاد: «اليوم كلّنا فلسطينيون. بل كلنا مقدسيون في اللحظة التي تتعرض فيها هذه المدينة الصغيرة بمساحتها والعظيمة بمعانيها ورموزها، للتعامل النزق والأرعن مع موقعها وحضورها في وجدان المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم».
وأضاف: «يقال إنّ بيروت هي أول عاصمة عربية تحتلها إسرائيل وننسى أنها في الحقيقة هي الثانية إذ سبقها الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام ١٩٦٧. وقد تحولت هذه المدينة إلى عنوان لكرامة ووطنية وهوية العرب عامة والفلسطينيين بخاصة، مسيحيين ومسلمين. وسينتصر الشعب الفلسطيني الذي يقاتل منذ سبعين عاماً من أجل تحرير بلاده، سيستمرّ ويستمرّ وينتصر»، وكان الوزير المشنوق التقى الوزير نهيان وتشاور معه في المستجدات اللبنانية والإقليمية.
أرسل تعليقك