القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان

القوى التجييريّة في طرابلس
بيروت - العرب اليوم

قد تكون قراءة توزّع القوى السياسية وقدراتها التجييرية في الشمال معقّدة بعض الشيء بعد الانتخابات النيابية الأخيرة وصولاً إلى الانتخابات الفرعية اليوم، وذلك نظراً لوجود كثير من العوامل المتداخلة في هذا الإطار، بالإضافة إلى المتغيّرات الجديدة التي برزت على الساحة الطرابلسية، وأهمها الغياب شبه الكلي لكثير من الخدمات عند قسم كبير من القوى السياسية الطرابلسية، بالإضافة إلى توقف عدد من التقديمات التي كانت موجودة لدى بعض القوى السياسية في الشمال.

الملفت بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، كان التقارب المصلحي بين بعض القوى السياسية، والذي من الواضح أنه يراوح اليوم بين حاجة سياسية لدى فريق ومصلحة طرابلسية لدى آخر.

هذه العوامل الظاهرة والمتغيّرات الحديثة كلها، سيكون لها أثرها الكبير على المعركة السياسية في الانتخابات الفرعية، خصوصاً أنّ توزعاً كبيراً للقوى التجييرية للأطراف السياسية السنّية يسود الساحة الطرابلسية، كما يُظهر الرسم البياني الصادر عن دراسة مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء ذكريا حمودان.

أقرأ أيضاً :

"تيار المستقبل" يُطلق موقعًا الكترونيًا بديلاً عن صحيفته الورقية

هذا التوزّع فرضته المعادلة الانتخابية الأخيرة، والتي جعلت من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الرقم الأصعب في المعادلة الطرابلسية.

في المقابل، يوضح التقارب في الأرقام بين تيار «المستقبل» 17% والوزير السابق محمد كبارة 13%، أنَّ حاجة «المستقبل» لكبّارة حاجة ضرورية وليست خياراً، وأنَّ ثمناً ما سيدفعه «المستقبل» من أجل الإبقاء على «أبو العبد» على مقربة منه في المعركة الانتخابية المقبلة.

ولذلك تمّ إقناعه بعدم الاستقالة لمصلحة نجله كريم كبارة، الذي كان يطمح إلى وراثة مقعد والده بعد وعود ما زالت مجهولة، لكنها تبقى في كنف تيّار «المستقبل».

وتجدر الإشارة إلى النسبة التجييريّة للوزير محمد الصفدي، التي لا يمكن تحديدها، بعدما أضيفت على النسبة المئوية لتيّار «المستقبل» في الانتخابات الأخيرة.

ريفي

أما نسبة الـ 10% التي يتمتع بها الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، فهي رقم لا يُستهان به أبداً، لذلك تلمّس الرئيس سعد الحريري ضرورة استيعاب «اللواء» داخل «المستقبل» مجددّاً، ووجوب إدارة ظهره لكلِّ من نصحه بغير ذلك، مستعيناً بتكتيك الرئيس فؤاد السنيورة وعلاقة الأخير مع ريفي، والتي أبقى عليها رئيس الحكومة السابق متميّزاً عن قرار كتلة تيّار «المستقبل».

كما أنَّ النائب فيصل كرامي يتمتع بالنسبة المئوية عينها، أي 10%، وإلى جانبه «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش) التي باتت اليوم تُعتبر رقماً أساسياً في المعادلة الطرابلسية السنّية بعد تثبيت نفسها فيها.

في المقابل، لا يمكن تجاهل نسبة الـ 12% من السنّة الذين نزلوا إلى المعركة الانتخابية وأخذوا خيارات مغايرة عن الخيار التقليدي أو صوّتوا لمصلحة مرشحين ضمن لوائح سياسية من غير الأقطاب.

ولا يمكن أن نتناسى أيضاً عدد الأوراق البيضاء والملغاة، الذي سيكون مختلفاً في هذه المعركة، حيث كان من الملفت أن يتم إلغاء أكثر من 5 آلاف صوت في هذه الدائرة فقط، وسيكون من الصعب إلغاء هذه الأصوات في الانتخابات الفرعية، نظراً لعدم وجود أي عقدة في عملية الاقتراع تعطي حجة بالإلغاء.

ومن الملاحظ أنَّ الرسم البياني اعتمد تقييم القوى السنّية في المدينة، نظراً لعدم وجود الحماسة الكافية في الشارع المسيحي للمشاركة في الانتخابات الفرعية في طرابلس عموماً، علماً إنّها مرشحة لمزيد من التراجع، مع تزامن تلك الانتخابات وتاريخ الاحتفالات بأحد الشعانين لدى الطوائف الغربية، الذي يصادف أيضاً في الرابع عشر من شهر نيسان المقبل.

وهنا يستغرب البعض من أبناء المدينة عدم أخذ المعنيين، ووزارة الداخلية تحديداً، تزامن المناسبتين في عين الاعتبار! علماً أنّ الناخب المسيحي يشكّل رقماً لا يُستهان به في حال تحرّك نحو صناديق الاقتراع، خصوصاً في ظلّ انتخابات فرعية تكون فيها نسبة الاقتراع متدنّية جدّاً، وقد لا تتعدّى 18%.

ويبقى الشارع العلوي، الذي أثبت «الحزب العربي الديمقراطي» أنه ما زال يملك كلمة السر فيه، على رغم من الكم الهائل من الأموال والوعود التي ضُخّت له خلال المعركة الانتخابية السابقة على يد المرشح الرابح في الانتخابات، والذي على رغم من كل ما قام به، لم يصل إلى الرقم الأعلى الذي حصده مرشح «لائحة الكرامة» الذي تلقى الدعم المعنوي من الحزب العربي والفريق السياسي الداعم.

أمّا في ما يتعلق بالتحالفات التي استُجدّت نتيجة المصالحة بين ريفي والحريري، فيتوقع البعض أن تكون لها انعكاساتها السلبية والإيجابية في الوقت نفسه على الساحة الطرابلسية، فيما يتساءل البعض عن موقف ميقاتي النهائي حول ترشّح ديما جمّالي، غير مستبعدين احتمال أن يكون له مرشح آخر وحديث آخر، على رغم من تشديده على أواصر العلاقة التي تجمعه بالحريري... إنما الأولوية وفق تعداد ثلاثية ميقاتي، مصلحة طرابلس.

ويُظهر الرسم البياني النِسب المئوية التالية التجييرية الترجيحيّة للقوى الأساسيّة في المدينة، مع الأخذ في الاعتبار أي عامل فُجائي قد يؤدّي إلى تبدّل هذه المعادلة المفترضة: تيار «العزم» 29%، تيار «المستقبل» 17%، محمد كبّارة 13%، فيصل كرامي 10%، جمعية المشاريع الخيرية 6%، أشرف ريفي 10%، الجماعة الإسلامية 3%، قوى أخرى 12%.

قد يهمك أيضا:

تيار المستقبل يُحي ذكرى استشهاد مهندسه "وسام عيد"

تيار المستقبل اللبناني يؤكد أن اقتراح الـ32 وزيرًا ولد ميتاً

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab