حزب التكتل يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين
آخر تحديث GMT08:31:21
 عمان اليوم -

"حزب التكتل" يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "حزب التكتل" يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين

رئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه
نواكشوط – العرب اليوم

قال حزب تكتل القوى الديمقراطية أكبر أحزاب المعارضة إن موريتانيا "تعاني أزمة متعددة الأوجه"، وانتقد الحزب الفساد المستشري وتدهور الوضع المعيشي، مما أدى إلى انتشار الفقر المدقع والصعود المذهل للأسعار والتدخل المباشر والعشوائي للدولة في الاقتصاد، وتدهور مناخ الأعمال، والانخفاض المستمر لقيمة العملة الموريتانية "الأوقية".

وأشار الحزب في بيان أصدره إلى أن الوضعية الاقتصادية الصعبة للبلاد "محيرة" في ظل ما قال إنها "تمويلات هائلة" حصلت عليها الدولة في الفترة ما بين 2010 و2014، والتي أجملها بما قيمته 17.24 مليار دولار أميركي من الموارد الخارجية و1897.6 مليار أوقية من الموارد الداخلية (دولار واحد يساوي 340 اوقية).

وتساءل الحزب عن طريقة صرف هذه المبالغ، مشيراً إلى أن "الإنجازات" التي يدعي الحكومة لا يمكن أن تبرر صرف كل هذه الأموال، منتقداً ما سماه بـ"التسيير الكارثي لهذا النظام"، واعتبر أن البلاد "أمام وضعية متفجرة، يمكن أن تؤدي إلى حالة من الفوضى".

وأضاف الحزب أن الحكومة "ارتمت في سياسة استثمارية يطبعها الارتجال، ولا تندرج في أي استراتيجية ذات مصداقية للتنمية، حيث تم تجاهل الحاجيات الحقيقية للبلد، فأضحت تنفذ المشاريع بدون دراسة مسبقة، أو بناءً على دراسات ناقصة".

وأكد الحزب أن السلطات تشن "مضايقة بدون هوادة لرجال الأعمال المنتمين للمعارضة مما يجعل مزاولة أي نشاط اقتصادي خاص من طرف مواطنين أو أجانب محفوف بالمخاطر، ويتسبب في نقل الأنشطة إلى الخارج وهروب رؤوس الأموال".

واعتبر الحزب أن "تقييم السياسات العمومية" التي قامت بها الحكومة خلال الفترة 2010-2014 يتم على ضوء تطور مؤشرات الحكامة المُتعارف عليها دوليا؛ ويتبين فيها أن جميع المؤشرات تعكس تراجعا ملحوظا لمكانة البلد على المستوى العالمي، بالرغم من الموارد والفرص الهائلة التي حصل عليها".
وحمّل الحزب الحكومة المسؤولية التامة الناجمة عن هذه الوضعية، وقال انه "بالرغم مما يُبديه النظام من تجاهل لعواقبها الوخيمة، يجب أن يعي حتمية مُحاسبته، يوما ما، أمام الشعب الموريتاني على ما يقوم به".

وشكك الحزب في الأرقام والمؤشرات التي تقدمها الحكومة وقال إن البلاد أمام خيارين أولهما "أن تكون التوقعات غير واقعية، مما سيتسبب في نقص للإيرادات؛ وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى أزمات في السيولة النقدية وتعطل جهاز الدولة، أما الخيار الثاني فهو أن تستمر الدولة بتعنت في تحصيل الضرائب، مهما كلف الثمن، مما سيورث حالة عامة من الفقر، يمكن أن تولد انخفاضا في الاستهلاك ومن ثم في عائدات الضرائب واضطرابات اجتماعية قد تهدد سكينة واستقرار البلد".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب التكتل يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين حزب التكتل يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين



GMT 01:35 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

نواكشوط تستضيف مؤتمرا لرجال أعمال المغرب العربي

GMT 04:19 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

الحزب الحاكم يفوز بجميع مقاعد الموريتانيين بالخارج

GMT 02:23 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

موريتانيا تطلب مساعدة الجامعة العربية في مجال الكهرباء

GMT 19:01 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انقلاب شاحنة في “أشتف” يغلق طريق تكانت

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 06:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موريتانيا توقع 3 اتفاقيات مع شركة " توتال " الفرنسية

GMT 22:55 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

خمسة قتلى و11 مصابا في حادثي سير قرب بتلميت

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab