خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا

خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا
نواكشوط - العرب اليوم

تسعى الحكومة الموريتانية إلى تحديث "المحاظر" الدينية القديمة، وهي المدارس العتيقة التي تميز النظام التعليمي الموريتاني، وتقدم دروسا شاملة في مختلف فروع العلم.

وتطمح الحكومة إلى تطوير هذا النظام التعليمي الذي يقبل عليه الموريتانيون بكثرة ولايزال ينافس المدارس الحديثة، وتمكينه من أدوار تعليمية جديدة داخل المنظومة التربوية، ومد جسور التفاعل المؤسسي والشراكة التربوية بينها مع التعليم النظامي، ودعم القائمين عليها بأساليب التقويم والتسيير وتطوير الخدمات التربوية الذاتية.

وقامت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع البنك الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في موريتانيا، بتنظيم ورشة عمل حول المصادقة على نتائج دراسة مشروع التكامل بين المحاظر والمدارس العصرية.

ويتابع المشاركون في هذه الورشة على مدى يومين تقديم عروض، والقيام بنقاشات وعرض تقارير الورشات المتعلقة بمشروع التكامل بين المحظرة والمدرسة العصرية التي أعدها مجموعة من الخبراء المنتدبين من طرف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

وقال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، أحمد ولد أهل داود، إن هذه المقاربة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لقطاع الشؤون الإسلامية، سبيلا إلى دعم ودفع دوره البارز في إنجاح سنة التعليم 2015، من خلال عطاء المحاظر والمعاهد والزوايا وفصول محو الأمية التي تبنتها الوزارة مؤخرا والخاصة بتعليم أبناء المناطق الأقل حظا في التعليم.

وأعدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية دراسة استراتيجية في إطار المشروع النموذجي للتكامل بين المحاظر والمدارس العصرية في موريتانيا لتحديث المدرسة العتيقة المعروفة محليا باسم "المحظرة"، ودعت إلى الحفاظ على منظومة التربية والتعليم الأصيل في العالم الإسلامي، خاصة "المحاظر" التي شكلت عبر العصور حاضنة للهوية الإسلامية وللخصوصيات الروحية والثقافية والحضارية للأمة.

وتم اختيار ثلاث محاظر رديفة نموذجية لتكون عينة للدراسة والمتابعة والتعميم في المستقبل وحسب مواصفات محدودة تتماشى مع أهداف المشروع بالاتفاق بين الإيسيسكو والوزارة وتمكينها من القيام بأدوار تعليمية جديدة داخل المنظومة التربوية.

وتنتشر المحاظر الموريتانية التي ميزت نظام التعليم بالبلاد على مدى قرون وخرجت علماء كبارا جابوا الدنيا بعلومهم، وعملوا على نشر الإسلام وتعاليمه، على طول البلاد، ويبلغ عددها حسب أرقام رسمية 7 آلاف محظرة تضم أكثر من 160 ألف طالب.

ويطلق الموريتانيون على المدرسة التقليدية الدينية "المحظرة"، وهي شكل من أشكال التدريس لا يوجد إلا بموريتانيا، فرضته حياة الحل والترحال حيث كانت هذه الجامعات البدوية تنتقل بطلابها على ظهور الإبل من منطقة لأخرى، محافظة على طابعها ونظامها التقليدي.

وتضم مختلف المراحل الدراسية من الابتدائي وحتى العالي، وتنقسم إلى محاظر كبيرة ومشهورة تدرس القرآن الكريم وعلوم الفقه وأصوله وعلوم الحديث والبلاغة والفلسفة والتاريخ والحساب والطب، وأخرى صغيرة تختص بتدريس القرآن الكريم فقط.

وأولت الحكومة الموريتانية مؤخرا اهتماما كبيرا بالمحاظر الدينية من خلال إنشاء قاعدة البيانات المتعلقة بها لضبطها ودعمها وحتى تتمكن من التعرف على شيوخ المحاظر ومعرفة مخزونهم العلمي ومستوى أدائهم والطلاب ومراحلهم الدراسية وعدد الأجانب منهم، خاصة بعد الشكوك التي أثيرت حول مصادر تمويل هذه المدارس واستقطابها لطلاب شكلوا فيما بعد نواة للتنظيمات المتطرفة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا خطة لتطوير المحاظر الدينية في موريتانيا



GMT 01:35 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

نواكشوط تستضيف مؤتمرا لرجال أعمال المغرب العربي

GMT 04:19 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

الحزب الحاكم يفوز بجميع مقاعد الموريتانيين بالخارج

GMT 02:23 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

موريتانيا تطلب مساعدة الجامعة العربية في مجال الكهرباء

GMT 19:01 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انقلاب شاحنة في “أشتف” يغلق طريق تكانت

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 06:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موريتانيا توقع 3 اتفاقيات مع شركة " توتال " الفرنسية

GMT 22:55 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

خمسة قتلى و11 مصابا في حادثي سير قرب بتلميت

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab