معارك طاحنة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في سورية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

معارك طاحنة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الاسلامية" في سورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - معارك طاحنة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الاسلامية" في سورية

ناشطون من تنظيم الدولة الاسلامية
دمشق – العرب اليوم

استعادت قوات النظام السوري مساء اليوم السبت السيطرة على حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص في وسط سوريا من تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي كان تمكن من انتزاع موقع عسكري كبير منها خلال الساعات الماضية في محافظة الرقة (شمال).

وتاتي هذه التطورات في اطار المواجهة العنيفة المستجدة بين قوات النظام و"الدولة الاسلامية" والتي تخللتها عمليات قتل وذبح وتنكيل جماعية نفذها عناصر التنظيم المتطرف بجنود سوريين وموالين للنظام.

واعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان مساء اليوم "ان وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على جبل الشاعر وحقول الغاز في ريف حمص الشرقي بعد عملية نوعية دقيقة قضت من خلالها على أعداد كبيرة من إرهابيي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية".

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن البيان تاكيده ان قوات الجيش "دمرت أدوات إجرامهم وتقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها العصابات الارهابية في المنطقة".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكنت القوات النظامية من استعادة حقل الشاعر الغازي من الدولة الاسلامية بعد معارك عنيفة اندلعت صباحا واستمرت طيلة النهار".

واشار الى ان القوات النظامية "استعادت كل اجزاء الحقل ومنشآته والتلال المحيطة به".

وكان تنظيم داعش سيطر على الحقل في 17 تموز/يوليو في معركة دامية قتل فيها اربعون من مقاتليه واكثر من 270 من عناصر القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني الموالي له وحراس الحقل والعاملين فيه، بحسب المرصد.

وتم ذبح غالبية هؤلاء والتنكيل بجثثهم. بينما اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" انه قتل 300 عنصر من قوات النظام في الحقل.

ويسيطر داعش على عدد كبير من حقول النفط في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

وكانت السيطرة على حقل الشاعر بداية المواجهات العنيفة بين القوات النظامية وتنظيم "الدولة الاسلامية" اللذين لم تفد التقارير عن مواجهات كبيرة بينهما منذ ظهور التنظيم في سوريا في 2013.

وتشهد هذه المواجهات تصعيدا جديدا منذ الخميس في معارك بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في ريف الرقة وريف حلب (شمال) وريف الحسكة (شمال شرق).

وتمكن داعش من السيطرة خلال الساعات الماضية على مقر الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، وهو قاعدة عسكرية كبيرة لقوات النظام.

وبذلك تكون قوات النظام خسرت احد آخر ثلاثة مواقع لها في محافظة الرقة التي يسيطر عليها "داعش".

وقتل في معركة الرقة منذ الخميس 85 عنصرا من قوات النظام غالبيتهم اعدموا لدى وقوعهم في كمين نصب لهم اثناء انسحابهم من مقر الفرقة 17، وقطعت رؤوسهم وعرضت في مدينة الرقة، بحسب ما افاد المرصد واظهرت حسابات جهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما قتل 28 مقاتلا من "الدولة الاسلامية".

والموقعان المتبقيان حاليا للنظام في الرقة هما مقر اللواء 93 والمطار العسكري في مدينة الطبقة في غرب المحافظة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "مئات العناصر من قوات النظام انسحبوا من الفرقة 17 الى اماكن آمنة او نحو اللواء 93 المجاور"، مشيرا الى ان "مصير نحو 200 عنصر لا يزال مجهولا".

في محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد السبت عن مقتل "ما لا يقل عن ثلاثين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إثر كمين نصبته لهم الدولة الإسلامية بين قريتي المقبلة والرحمانية في ريف حلب الشرقي عند منتصف ليل الجمعة - السبت اعقبتها اشتباكات بين الطرفين في محيط قرى طعانة والرحمانية واعبد والمقبلة" الواقعة شرق وشمال شرق مدينة حلب.

في الحسكة، افاد المرصد السوري عن "سيطرة الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من فوج الميلبية إلى الجنوب من مدينة الحسكة، وسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية من طرف وقوات النظام من طرف آخر" في المكان.

ويشير عبد الرحمن الى رغبة لدى تنظيم"داعش" ب"تنظيف" المناطق التي يسيطر عليها من جيوب النظام او فصائل المعارضة.

ويرى ان عرض الجثث والرؤوس في مدينة الرقة هو "لتخويف كل من يفكر بمعارضة التنظيم، وهو رسالة الى الناس الموجودين هناك حول مدى قوته".

واعتبر ان "هدف الدولة الاسلامية ليس اسقاط نظام الاسد بل توسيع سيطرتها"، مضيفا ان التنظيم "بدأ بمحارية النظام حيث هو ضعيف".

في الامم المتحدة، أعلن رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا باولو بينيرو الجمعة ان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد يدرج على اللائحة السوداء للجنة التي تضم اسماء قادة عسكريين ومسؤولين من كل الاطراف يشتبه بانهم ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. ويتم توثيق اسمائهم لتسهيل محاكمتهم لاحقا.

في مسلسل اعمال العنف الاخرى في سوريا، قتل سبعة اشخاص بعد ظهر السبت في انفجار سيارة مفخخة في بلدة اعزاز (محافظة حلب)  القريبة من الحدود التركية.

بعد ذلك بحوالى ثلاث ساعات، انفجرت سيارة اخرى في بلدة اطمة الحدودية مع تركيا في محافظة ادلب (شمال غرب)، تسببت بوقوع اربعة قتلى.

أ ف ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك طاحنة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في سورية معارك طاحنة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في سورية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab