حلب - فادي عيسى
اختار تركمان سورية علمًا موحدًا لهم مؤلف من ثلاثة ألوان، خلال مؤتمر جمعهم تحت مسمى "العلم التركماني" في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي.
وانعقد المؤتمر، امس الأحد، برعاية من "المجلس التركماني السوري" وبحضور شخصيات من "الحركة التركمانية" وفصائل عسكرية تركمانية ومنظمات مجتمع مدني.
وقال "المجلس التركماني" عبر معرفاته الرسمية اليوم الاثنين، اختار تركمان سورية رايتهم التي سترمز إليهم وتمثلهم في كل المحافل السياسية والمجتمعية كمكون أساسي ضمن الشعب السوري تحت سقف المشروع الوطني.
وأضاف "المجلس" أن "اللون السماوي الذي رافق التركمان عبر التاريخ يأخذ مكانه في الراية التركمانية السورية مع اللون الأبيض رمزًا للسلام والإنسانية، مرصعًا بالهلال والنجمة المشبعة بدم شهدائنا على أرض الوطن سورية".
ويدعى الأتراك الموجودون في سوريا ضمن السجلات العثمانية باسم “تركمان حلب”، وكان لهم وضع خاص لدى السلطان ويعتبرون تحت رعايته الخاصة، ما سهل لهم أمورهم بشكل نسبي في تلك الآونة.
ويتمركز التركمان عبر تاريخ هجرتهم إلى سوريا، بشكل أساسي في كلٍ من مدينتي حلب ودمشق، ويليها مدن اللاذقية، وحمص، وحماة، والرقة، ودرعا، والجولان، بحسب ما قال الكاتب والصحفي التركماني أحمد حاميش في حديث سابق لعنب بلدي.
وذكر حزب "الحركة التركمانية"، حضر المؤتمر كل الأحزاب التركمانية ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب الفصائل العسكرية التركمانية بينها "فرقة الحمزة، فرقة السلطان مراد، فرقة محمد الفاتح، فرقة المنتصر بالله".
وقال "إن الأطراف المشاركة في المؤتمر أكدوا على ضرورة التمييز السياسي بين العلم التركماني الذي يرمز للتركمان السورين كمكون من مكونات الشعب السوري، إلى جانب العلم الذي اعتمدته الثورة السورية كعنصر جامع لكل السوريين بكل أطيافهم الاجتماعية".
وأكد الحزب عبر معرفاته الرسمية "بما توصل إليه التركمان السوريون وحرصه على الاستمرار في انتهاج السبل والوسائل الجامعة للصف التركماني السوري".
ويقدر عدد التركمان في سورية بـ 484 ألف نسمة من أصل ما يزيد على 16 مليون سوري، وفقًا لأرقام عام 1997، كما تشير بعض المراجع إلى أن التركمان بين من يعلمون بأصولهم التركية ومن لا يعلمون، وفي مختلف مراكز وجودهم، تتراوح أعدادهم بين 3- 3.5 مليون تركماني.
أرسل تعليقك