خبراء أجانب ينقّبون عن الآثار في إدلب لصالح تحرير الشام
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

خبراء أجانب ينقّبون عن الآثار في إدلب لصالح "تحرير الشام"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبراء أجانب ينقّبون عن الآثار في إدلب لصالح "تحرير الشام"

الآثار في إدلب
إدلب _ علي ليلا

أكّدت مصادر محلية في محافظة إدلب أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) باشرت الجمعة، التنقيب عن الآثار في منطقة "الشيخ منصور" بالقرب من مدينة سراقب في ريف إدلب، واستقدمت لهذه الغاية آليات وتجهيزات فنية وخبراء أجانب في مجال البحث عن الآثار، يبلغ عددهم 20 خبيرا، وذلك تحت حراسة مشددة من مسلحي الهيئة الذي ضربوا طوقا أمنيا حول المنطقة، مانعين أي مدني من الاقتراب.

وقالت المصادر إن التنظيمات المسلحة في محافظة إدلب قامت خلال الأعوام السابقة بنبش مئات المواقع الأثرية، إذ تعرضت قرية "العبارة" في جبل الزاوية بريف إدلب خلال العامين الماضيين لعملية نهب وسرقة للآثار، إذ يضم الجزء الأثري فيها شواهد على الحضارات المتعاقبة على المنطقة، وأدت عمليات التنقيب إلى تدمير معظم القبور والكنائس في البلدة.
وأضافت المصادر أن مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهه النصرة) استولوا على كميات من اللقى الأثرية في قرية "القنية" في ريف إدلب الغربي،  كما عمل مسلحو الهيئة على سلب الآثار في الدير والكنائس المحيطة بالقرية، ومنعوا أي شخص من الاقتراب من هذه الأماكن الأثرية.

وأوضحت المصادر أن عملية التنقيب عن الآثار زادت أوائل العام الماضي بعد توقف القتال لفترة قصيرة، وإنشاء مناطق خفض تصعيد، حيث تحولت مدينة سرمدا قرب الحدود التركية إلى سوق رئيسية لتجارة الآثار والأسلحة، حيث يستخدم المهربون تطبيق "تليغرام" لعرض مسروقاتهم من آثار وتحف وتماثيل لعرضها على تجار من جنسيات مختلفة.

وأشارت المصادر إلى معلومات مؤكدة عن أن التنظيمات المسلحة تقوم بنقل هذه الآثار والكنوز إلى المناطق الحدودية مع تركيا، إذ يقوم تجار متخصصون بشراء هذه الآثار من مسلحي الهيئة ونقلها إلى تركيا وبيعها عن طريق عدة شبكات متخصصة في الاتجار بالآثار.

ولفتت المصادر إلى أن المسلحين يعتبرون هذه الآثار شواهد على حضارات غير إسلامية وبالتالي هي حق مشروع لهم في التنقيب عنها وبيعها تعويضا عن جهودهم وقتالهم في إدلب، حيث يقوم المسلح بمنح 5 في المائة من قيمة الآثار التي ييبعها إلى خزينة "هيئة تحرير الشام" كضريبة فرضتها الهيئة على أي مسلح من مسلحيها يعثر على آثار وبيعها.
يُذكر أن محافظة إدلب تحوي على ما يقارب 400 موقع أثري يرجع تاريخ بعضها إلى ما قبل الألف الرابع قبل الميلاد.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء أجانب ينقّبون عن الآثار في إدلب لصالح تحرير الشام خبراء أجانب ينقّبون عن الآثار في إدلب لصالح تحرير الشام



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab