مشروع سوري اغترابي للأطفال واليافعين بمشاركة فريق الدعم النفسي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مشروع سوري اغترابي للأطفال واليافعين بمشاركة فريق الدعم النفسي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مشروع سوري اغترابي للأطفال واليافعين بمشاركة فريق الدعم النفسي

مشروع دعم المغتربين للأطفال في سورية
طرطوس- العرب اليوم

انطلق في محافظة طرطوس مؤخراً مشروع دعم العائلات الوافدة وخاصة الأطفال واليافعين نفسياً واجتماعياً بخبرات اغترابية سورية وبمشاركة فريق الدعم النفسي الاجتماعي في المحافظة.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أكدت المغتربة السورية الدكتورة مهى حماض اختصاصية بعلم النفس عند الأطفال واليافعين أن عودتها إلى وطنها خلال الفترة الحالية هدفها تنفيذ مشروع أولي لتدريب وتعزيز إمكانيات المشرفين على الأطفال واليافعين المتضررين نفسيا ومعنوياً من الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية.

وترى حماض أن هناك مستلزمات عمل يجب القيام بها لبناء أجيال صاعدة منها العمل على قواعد حياة الأطفال وشبكتهم العائلية والاجتماعية والنفسية مشيرة إلى أن فريق الدعم النفسي لا الاجتماعي يولي اهتماما خاصاً بالأطفال واليافعين الذين فقدوا ذويهم ورفاقهم وحتى أقرب الناس إلى قلوبهم ومن هنا يأتي دور الجهات المعنية والجمعيات والمنظمات الأهلية والإنسانية للانطلاق بمشاريع مجتمعية لإعادة الأطفال لحياتهم الطبيعية ودعمهم مادياً ومعنوياً.

ولفتت حماض إلى أن فرق الدعم يجب أن تعتمد الوصول إلى أعماق الأطفال ومساعدتهم على تفريغ طاقاتهم وتنمية مواهبهم ورسم مشروع فردي لكل طفل مضيفة أن المشروع الذي تشرف عليه بالتعاون مع وزارة الثقافة يشمل أربع محافظات سورية اللاذقية وطرطوس وحمص ودمشق ويتضمن لقاء فرق الدعم النفسي والاجتماعي وزيادة ورشات العمل ونشاط الأطفال والتعرف على أحوالهم النفسية خلال تعاملهم مع المجتمع المصغر الذي تشكله مجموعة أطفال الورشة والمشرفون وتصوير علاقة الطفل مع الآخر وطريقة تعامله مع المصاعب التي تعترضه.

وحول أهم ما لاحظته خلال لقائها بالأطفال قالت الاختصاصية أن الأمل ينبثق من عيونهم بالرغم من الحزن الذي يعتلي وجوههم فهم يقولون من خلال أحاديثهم أو رسوماتهم أو أغنياتهم أنهم سيرجعون إلى منازلهم وإلى اللعب مع أصدقائهم كما لاحظت الحنان والحب لمدربيهم وأساتذتهم وهذا يعتبر أمراً في غاية الأهمية لتسهيل عمل الفريق ولكن يتوجب الانتباه إلى اليافعين الذي وجدوا أنفسهم وبشكل مفاجئ في تحول وتغيير جسماني ونفسي لم يعتادوا عليه.

وأوضحت حماض أن ظروف الحرب التي تتعرض لها سورية وما يسمعه اليافعون من الأخبار تحرك لديهم دوافع عدوانية على حساب الألفة والتصالح وهنا من الضروري أن يراعي العاملون على صحتهم النفسية الحالات التي يتعرض لها هؤلاء اليافعين والتعامل معهم بين الليونة والصرامة دون العنف.

وبينت أن الأزمة الراهنة أثبتت ان كل فرد منا له دور في بناء وطنه وقالت إنني كمغتربة سورية استطيع أن أقدم خبرتي لبلدي في مجال الدعم النفسي والاجتماعي من خلال المبادرات وورشات العمل المتخصصة وتدريب الكوادر العاملة في هذا المجال.

وأشارت إلى أن مشاركتها في مبادرة حضنك سورية الاغترابية تأتي تأكيداً من فريق المبادرة على أن الحصار الذي تفرضه الدول الغربية على سورية لن يؤثر على السوريين في المغترب داعية كل المغتربين الى القدوم لسورية والمساهمة في بناء مجتمع متفاعل ومتماسك.

بدورها أوضحت الدكتورة هيام ناصيف طبيبة نفسية أنها تشارك بشكل تطوعي لدعم فريق الدعم النفسي والاجتماعي في طرطوس،مؤكدة ضرورة أن يعتمد مشروع الدعم على الفن والإبداع لأنهما وسيلتان لتعزيز مكانة الطفل وتمكينه في المجتمع.

وبينت منال ظلاط مدرسة رسم في فريق الدعم أنها استطاعت من خلال الرسم اكتشاف الخفايا النفسية لكل طفل في مركز الإقامة المؤقتة حيث استعمال اللون أو المواضيع التي يختارها في رسوماته حيث يذكرون بيوتهم ورفاقهم ويستعملون الألوان القاتمة في التعبير عن حزنهم ومن هنا كان دورنا في بث الثقة في نفوس هؤلاء الأطفال وجعلهم يستخدمون الألوان الفاتحة لإزالة السوداوية من قلوبهم.

وأشارت إلى أن فريق الدعم ينظم العديد من الورشات في مجالات الرسم والموسيقا والمسرح التفاعلي والأعمال اليدوية والرياضة وغيرها بشكل مستمر.

وقالت الشابة سلوى فوطي وافدة من حلب أنها تشارك في ورشة توالف البيئة واستطاعت خلال فترة قصيرة إتقان عمل الكثير من اللوحات التي ستساعدها في إيجاد مصدر رزق لها

بدورها أوضحت الشابة منال السعيد وافدة من الرقة أنها تشارك في ورشات العمل التي يقوم بها فريق الدعم واستطاعت من خلالها تنمية موهبتها في الرسم، متمنية أن تعود إلى منزلها وأن يعم السلام والأمن ربوع سورية الغالية.

المصدر : سانا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع سوري اغترابي للأطفال واليافعين بمشاركة فريق الدعم النفسي مشروع سوري اغترابي للأطفال واليافعين بمشاركة فريق الدعم النفسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab