دمشق - العرب اليوم
كرمت دمشق مساء اليوم الراحل الكبير وديع الصافي في حفل أقيم في دار الأسد للثقافة والفنون حيث صدحت حناجر شباب جوقة مار افرام السرياني بقيادة المايسترو شادي سروة باجمل الأغاني التي غناها الراحل الكبير من جينا الدار وطلو حبابنا ورمشة عين و عاللومة وغيرها ولتكون أيضا للجوقة أغنية كرشلا ايدي باللغة السريانية كان الراحل الكبير قد غناها.
وقدم نجل الراحل الفنان الدكتور انطوان الصافي خلال مشاركته اليوم مجموعة من الأغاني الوطنية والانسانية التي كان الراحل الكبير اداها من مبارك نصرك يا أسد وحامي عرينك يا أسد وصرخة بطل وبالمجد معمرها و سورية الله حاميها و الله معك يا بيت و عندك بحرية و جبلنا وبلدي إضافة إلى مجموعة من الأغاني التي تذكرنا بارث ومكانة الفنان الكبير.
وتخلل الحفل تقديم دروع التكريم من قبل وزارة الثقافة قدمها معاون وزير الثقافة علي المبيض للدكتور انطوان الصافي وللمدير العام لمؤسسة الصافي للإنتاج والتسويق الفني في سورية بسام العيلان ليقدم بدوره الدكتور انطوان درع تكريم لوزارة الثقافة ولدار الأسد للثقافة والفنون.
وولد الفنان الكبير الراحل وديع الصافي واسمه الحقيقي وديع فرنسيس عام 1921 في قرية نيحا بقضاء الشوف وشارك في بداية مسيرته الفنية بمسابقة غنائية نظمتها إذاعة لبنان الرسمية ونال الجائزة الأولى فيها من بين أربعين متباريا لتطلب منه لجنة التحكيم الانتساب رسمياً إلى الإذاعة وأطلقت عليه اسم وديع الصافي.
واستطاع الفنان الراحل خلال فترة قصيرة إبراز موهبته على أفضل وجه وكانت أول أغنية فردية له بعنوان يا مرسال النغم وبعدها طل الصباح وتكتك العصفور عام 1940 لينشد لاحقا العتابا والغزل وأبو الزلف وغيرها من أغاني الفلكلور الشعبي لتنهال العروض عليه لإحياء الحفلات وتمثيل الأفلام وصار ملك الغناء من دون منازع وقيل عنه في مصر مبتكر المدرسة الصافية في الأغنية الشرقية.
وغنى الفنان الراحل مئات الأغاني وجذب الأجيال بصوته فأطرب الكبار والصغار وعمل مع العديد من الموسيقيين في أواخر الخمسينيات من أجل نهضة الأغنية اللبنانية والعربية انطلاقا من أصولها الفلكلورية من خلال مهرجانات بعلبك التي جمعته مع فيلمون وهبي والأخوين رحباني وزكي ناصيف ووليد غلمية وعفيف رضوان وتوفيق الباشا و
سامي الصيداوي وغيرهم.وتوفي الفنان وديع الصافي عام 2013 عن عمر ناهز 92 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالإبداع والعطاء غير المحدود في خدمة الفن والأغنية الشعبية والوطنية ومتميزة بالروح الوطنية الكبيرة التي جسدها في أغانيه ومواقفه.