دمشق ـ نهى سلوم
أعلنت شركة "غولدن لاين" للإنتاج والتوزيع الفني، في بيان صحافي لها، الأحد، عن "تأجيل عرض مسلسل "ما وراء الوجوه" إلى ما بعد شهر رمضان؛ لأسباب تتعلق بإعطاء المسلسل الفرصة التي يستحقها من العرض، والانتباه لدى المشاهد لما يحمله من قيمة فكرية كبيرة"، كما ردت الشركة في بيانها، بعباراتٍ شديدة اللهجة، على "اتهامات كاتب العمل فتح الله عمر، بسوء تنفيذه".
وجاء في البيان، أن "شركة "غولدن" قامت بتأجيل عرض مسلسل "ما وراء الوجوه" إلى ما بعد شهر رمضان لأسباب تتعلق بإعطاء المسلسل الفرصة التي يستحقها من العرض والانتباه لدى المشاهد لما يحمله من قيمة فكرية كبيرة".
وفي ردها على الكاتب فتح الله عمر، والذي انتقد عدم عرض المسلسل في رمضان، واتهمها بسوء تنفيذه, قالت الشركة، "إننا كنا بحاجة إلى نص جاهز ووجدنا نص مسلسل "ما وراء الوجوه"، حيث تم شراؤه من شركة "بانة" بعد أن بقي النص لديها أعوام عدة, وعندما طلبت "غولدن لاين" من فتح الله عمر، التعديل لأن نصه يتحدث عن الأزمة الاقتصادية في دبي، وبالتالي يجب تعديله بسبب انقضاء مرحلة الانهيار الاقتصادي، ولكن من أخلاق الكاتب العالية رفض، لأنه قبض كامل حقوقه المالية سلفًا، ولم يكترث للعقد الذي يلزمه بالتعديل، وهو يتطلب منه شهرين على أقل تقدير، ويكلفه عناءً قبض أتعابه سلفًا".
وأضافت الشركة، أنها "لجأت إلى الكاتب المتألق نجيب نصير، والذي قام بتعديل شامل وكامل للنص، مما أعطاه مستوى قويًّا وكبيرًا حتى أن جميع النجوم المشاركين فيه أشادوا بقوته, إضافة إلى تعديلات المخرج مروان بركات، التي أسهمت في إكمال الجهد المبذول من الكاتب نجيب نصير, ويبدو أن الذي قهر فتح الله عمر أن النجاح الذي لاقاه العمل، والضجة الإعلامية ستؤول كلها للكاتب الكبير نجيب نصير, فالنقاد أدرى بهذا الأمر، ولاسيما بقدرة نجيب نصير وحرفيته، كما أنه يقوم كل عامين بكتابة نص واحد فقط، وليس كفتح الله عمر الذي حينها كتب نص لتلفزيون "المنار" في مدة لا تزيد عن شهرين، ولم يمانع أن يقوم غيره بتعديل نص مسلسله حتى لا يفوته المبلغ المالي من المنار".
وأبدت الشركة، "استغرابها من كلام فتح الله عمر، بأن العمل تم تنفيذه بشكل سيئ، ولاسيما أنه لم يشاهد العمل أبدًا بعد أن تم تصويره، فكيف استطاع الحُكم عليه قبل أن يشاهده أو يعرض؟!, أما أن الضجة التي أثارها مسلسل "ما وراء الوجوه" والأصداء الإيجابية عنه، ممن شارك به دون أن يكون لفتح الله عمر أدنى علاقة بالنص، هي ما دفعته لهذا الكلام, وبرأينا أن العرض قريب، وسنرى وجه فتح الله عمر عند عرض العمل، أين سيذهب بوجهه، وكيف سيخفي كيده وغيظه مما صنعته شركتنا مع العمالقة نجيب نصير ومروان بركات، فكيف نقارن الثرى بالثريا".
وأوضحت الشركة، بشأن عنوان النص، والذي كان في وقت سابق "وجوه وأقنعة" أنها قامت بتعديله ليصبح "ما وراء الوجوه"؛ لأنّه لا يمت لنص فتح الله بصلة بعد التعديل الذي تم عليه, وارتأت أخلاق الشركة، والمخرج أن تقوم بوضع قصة فتح الله عمر ضمن الشارة لأخلاقيات المهنة مع من لا يتمتع بها".
واختتمت الشركة بيانها، أن "الجميع يعلم في الوسط الدرامي الفني السوري، أين هو تاريخ فتح الله عمر، ككاتب الذي لم يسمع به أحد، وأين تاريخ الكاتب نجيب نصير، والمخرج مروان بركات، الذي يشهد الجميع بنجاحاتهما, ثم إن مسلسل "ما وراء الوجوه"، سيباع لأهم محطة تلفزيونية, علمًا أن الشركة غير مضطرة أن تأخذ رأي فتح الله عمر، عندما تبيع العمل أو تؤجله، لأن هذا من حقها، وهي تعلم مصلحة العمل، وما هو الأفضل له".
يذكر أن مسلسل "ما وراء الوجوه"، يضم نخبة من نجوم الشاشة السورية، ومنهم بسام كوسا، وأيمن زيدان, وهبة نور, وسلمى المصري, ونادين, ومعتصم النهار, ومديحة كنيفاتي, وسامر إسماعيل، وأحمد الأحمد, ومرام علي, وعلي سكر, ولينا حوارنة, ونورا العايق, وجيانا عنيد, وميريانا معلولي, وجمال قبش, وزينة بارافي.