بدأ صناع المسلسل التليفزيوني الليبي «دراجنوف» مراحل التصوير الأولى، إستعدادًا لعرض المسلسل في شهر رمضان القادم على القنوات الليبية والعربية. ويؤرخ مسلسل «دراجنوف» حسبما قال مخرجه أسامة رزق لمرحلة ما قبل الثورة الليبية على نظام العقيد معمر القذافي ثم فترة الثورة وما بعدها من الناحية الاجتماعية وتأثر الشعب الليبي بالثورة وتداعياتها. وأوضح المخرج أن اسم المسلسل مستمد من اسم بندقية القنص الروسية الشهيرة «دراجنوف»، وتم اختيارها عنوانا لعلاقتها بالحبكة الدرامية للمسلسل، حيث تظهر في عدة مشاهد محورية داخل الأحداث. وقال مؤلف المسلسل سراج الهويدي إن تجربة «دراجنوف» تجربة ثرية دراميا، وأنه يعتقد أنها ستغير كثيرا في المشهد الدرامي الليبي لما تحمله الفكرة من جرأة ومن إسقاط مباشر على أحوال المواطنين وتأثرهم بتداعيات الثورة، كما يركز على دمج التفاصيل السياسية والاجتماعية لإبراز الفجوة التي حدثت في العلاقات الاجتماعية إبان الثورة والخلافات والصراعات القبلية في ليبيا. ويتكون المسلسل من 15 حلقة فقط، ويستعرض تفاصيل حياة مجموعة من العائلات والشخصيات الليبية المتباينة في المستوى الاجتماعي والثقافي والقرب من السلطة الحاكمة في النظام السابق ليرصد الفجوة التي حدثت في المجتمع بعد سقوط النظام والانقسام الكبير الناتج عن تداعيات الثورة مع تعدد مراكز القوى داخل المجتمع. وتتولى إنتاج المسلسل مؤسستان ليبيتان هما شركة «أرت برودكشن» ومؤسسة العين للصحافة والإعلام والدراسات، ويعد الإنتاج الأضخم في تاريخ الدراما الليبية المستقلة عن التمويل الحكومي بحسب القائمين عليه. ويشارك في بطولة المسلسل عدد من الفنانين العرب الذين لم يكشف صناعه عن أسمائهم رغم التعاقد معهم، ومن المقرر أن يتحدثوا باللهجة الليبية في المسلسل إلى جانب مجموعة من الوجوه الجديدة من الفنانين الليبيين. وقدم المخرج أسامة رزق والمؤلف سراج الهويدي العام الماضي مسلسلا بعنوان «فوبيا» تولت إنتاجه أيضا شركة آرت برودكشن ومؤسسة العين للصحافة والإعلام.