دمشق ـ الروسية
تقدم الدراما السورية كعادتها باقة من الأعمال الفنية في مواسم رمضان. في الموسم الحالي برز أكثر من عمل درامي سوري في الفضاء التلفزيوني، من بين هذه الأعمال مسلسل "طوق البنات".
يسلط هذا العمل الضوء على دمشق في عشرينات القرن الماضي، حيث كانت سورية لا تزال تقارع المحتل الفرنسي لنيل استقلالها.
في خضم هذه الأحداث الساخنة ثمة قصة ساخنة أخرى، تدور تفاصيلها بين فتاة سورية وضابط فرنسي، ما يضع المشاهد أمام حبكة درامية تتجلى في هذه المفارقة وقبل الخوض في تفاصيلها، التي تظهر فيها معاناة الرجل بين حبه لفتاة أحلامه وولائه لوطنه.
بالإضافة إلى خط المواجهة الواضح بين أبناء البلد والمحتل، تقع فتنة بين السوريين أنفسهم، يتصدى لها أبو طالب الذي يضحي بمكاسب فردية من أجل تحقيق انتصار جماعي على المحتل.
استوحى كاتب المسلسل تسمية المسلسل من قصة واقعية عن رجل اشترى طوقا وأهداه لأصغر بناته ست الشام. لكن زوجته تنصحه بأن يعطي كل واحدة من بناته خرزة من الطوق تعلقها على صدرها.
في أحد الأيام يظن أحد المقربين من الرجل أنه متعاون مع الفرنسيين، فيقدم على اختطاف ست الشام انتقاما للوطن كما يعتقد، ليفرط بذلك العقد الرمزي الذي كان يجمع بين الشقيقات.
وتزاداد الأمور تعقيدا بوفاة الجاني ودفن سره معه، إذ أنه لم يخبر أحدا من أهله بحقيقة الطفلة.
يشارك في هذا المسلسل نخبة من كبار الفنانين السوريين، منهم رفيق السبيعي ومنى واصف وأسعد فضة ورشيد عساف وزهير رمضان وضحى الدبس، بالإضافة إلى ديما قندلفت وتاج حيدر وغيرهم، وهو من تأليف أحمد حامد وإخراج محمد زهير رجب.