مجلس النواب الليبي،


قال الدكتور عبدالحميد صافي، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، تعليقًا على مؤتمر الجيش الوطني الليبي الذي عقد معلنًا دعمه لخطاب الرئيس السيسي، قائلًا: «رسالة اللواء المسماري كانت واضحة جدًا، حيث أوضح المؤتمر نقاط هامة خاصة إشارته إلى أهمية سيدي براني، بالإضافة للتأكيد على أهمية العمق الاستراتيجي لمصر وليبيا، وأن أمنها القومي واحد ومشترك ويحمل ذات الهدف».

وتابع في مداخلة عبر «سكايب» مع برنامج «القاهرة الآن» المذاع على فضائية العربية الحدث الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي: «أيضًا كلمة مجلس النواب التي ألقاها المستشار عقيلة صالح جاءت عقب كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي داعمة ومؤكدة، خاصة أن مصر مواقفها واضحة منذ بداية الأزمة الليبية، وهي دفع العمل السياسي، وتحقيق التوافق الليبي ودورها كان صادقًا».

وأشار إلى أن كافة المؤاتمرات الدولية كانت مصر الداعم الرئيسي لها حتى مؤتمر برلين، لكن ومع ذلك فهناك طرف يرفض كل هذه الخطوات، وهو طرف محرض على الاقتتال وعمل على تهريب الأسلحة لداخل التراب الليبي، وجلب المرتزقة لتحقيق أهداف استعمارية، ومصر سعت لتحقيق السلم والتوافق منذ بداية الأزمة، أصبحنا الآن نعيش تبجح تركي على عينك يا تاجر في غرب البلاد، بالإضافة إلى الوجود الرسمي للضباط الأتراك على الأراضي الليبية، فضلًا عن المرتزقة الذين تجاوزا 9 آلاف في الأراضي الليبية.

وكشف مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، أن كلمة المستشار عقيلة صالح اليوم ليست الدعوة الأولى للتدخل المصري المباشر، فقد سبقها كلمة شهيرة ألقاها عقيلة صالح تحت قبة البرلمان المصري قال فيها نصًا: «قد نضطر لدعوة الجيش المصري للتدخل لفرض الأمن في ليبيا»، وكلمة الرئيس السيسي بالأمس جاءت تلبية لهذه الدعوة المتكررة من البرلمان الليبي؛ لأن الأمر أصبح يهدد أمن ليبيا ومصر، مشيرًا إلى أن دعوة صالح اليوم لتدخل مصر هي ترجمة لرغبة البرلمان الليبي بما يمهد لدعوة رسمية.

وناشد الجامعة العربية التي ستعقد اجتماعًا غدًا بمشاركة وزراء الخارجية العرب، بأن يصدروا بيانهم المؤيد لخطوات الرئيس السيسي عبر إدارة حاسمة من أمين عام الجامعة العربية؛ لأن الأمر بات واضحًا حتى وإن رفضت بعض الدول مثل قطر وغيرها هذه الخطوات.