بكين – العرب اليوم
قال وزير الخارجية الصيني، الأربعاء، إن كوريا الشمالية قد توقف أنشطتها النووية والصاروخية مقابل تعليق التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.
جاء الاقتراح من طرف بكين، في وقت تتأزم فيه الأوضاع بين بيونغ يونغ من جهة، وواشنطن وسيؤول من جهة أخرى، على خلفية إطلاق الأولى لأربعة صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان، الإثنين الماضي.
واعتبرت بيونغ يونغ، إطلاق الصواريخ الباليستية "ردًا على التدريبات العسكرية المشتركة التي بدأتها واشنطن وسيؤول في الأول من مارس/آذار الجاري"، وقال إنها "مناورات نووية مكشوفة، وقد تؤدي إلى نشوب حرب فعلية".
ومحاولًا إيجاد حل للأزمة المتصاعدة والتي أثارت قلق بلاده، قال وزير الخارجية الصيني، في تصريح أمام صحفيين، اليوم، إن "بلاده تقترح كخطوة أولى لنزع فتيل الأزمة، أنه إذا علقت واشنطن وسيؤول تدريباتهما العسكرية، فإن بيونغ يانغ، قد توقف تجاربها الصاروخية و(توقف) تطوير برنامجها النووي".
وأضاف "تعليق مقابل تعليق، من شأنه المساعدة على الخروج من المأزق الأمني، وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات".
وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي، في معرض ردّها على المقترح الذي قدمته الصين، إن الولايات المتحدة تريد أن ترى "نوعا من العمل الإيجابي" من كوريا الشمالية، قبل أن تتمكن من أخذ زعيمها كيم جونغ أون، على محمل الجد.
بدوره، اعتبر سفير كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة، تشو تي يول، أن ربط التدريبات العسكرية السنوية، باستفزازات كوريا الشمالية أمر "غير مقبول وغير مناسب ".
وأشار السفير الكوري الجنوبي، إلى أن "تلك التدريبات دفاعية بطبيعتها".
وتصريحات السفيرين (الأمريكي والكوري الجنوبي) جاءت عقب انتهاء جلسة مشاورات عاجلة لمجلس الأمن الدولي، لبحث الرد على إطلاق كوريا الشمالية أربعة صواريخ باليستية في السادس من مارس الجاري.
وفي وقت سابق من فجر اليوم الأربعاء، أدان مجلس الأمن الدولي بشدة تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية، في السادس من الشهر الجاري، وألمح إلى عزمه فرض مزيد من "العقوبات المهمة" على بيونغ يانغ.
وأمس الثلاثاء، أعلنت كوريا الشمالية أن عملية إطلاق الصواريخ البالستية كانت تدريبًا على ضرب القواعد الأمريكية في اليابان.