الرئيس السوري بشار الأسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد الأحد 8 يناير/كانون الثاني، أن بلاده تسير بثقة نحو النصر على أعداء سوريا، معتبرا أن تحرير مدينة حلب يشكل مرحلة أساسية في الصراع منذ بدايته في 2011.

تصريحات الأسد جاءت في مقتطفات من مقابلة مع "آر تي ال" وإذاعة وتلفزيون "فرانس إنفو" سيتم بثها الاثنين 9 يناير/كانون الثاني، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

يشار إلى أن الرئيس السوري كان قد أجرى في وقت سابق من الأحد لقاء مع وفد من الجمعية الفرنسية ومجموعة من المثقفين، يترأسهم النائب الفرنسي، تييري مارياني، عبر خلاله عن "تفاؤله" حيال المفاوضات المرتقبة بشأن تسوية الأزمة السورية، نهاية الشهر الحالي في العاصمة الكازاخستانية استانا.

ونقل النائب الفرنسي، تييري مارياني عن الأسد، أن الرئيس السوري "يعول كثيرا" على لقاء أستانا و"مستعد للحوار" مع 91 فصيلا معارضا.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مارياني قوله إن الأسد أعرب خلال لقاء استمر أكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين عن "تفاؤله" حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الحالي في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

ونقل مارياني عن الأسد قوله "أنا متفائل. أنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم".

وبحسب البرلماني الفرنسي، فقد اعتبر الرئيس السوري أن تركيا "دولة هشة" بسبب سياسة رئيسها، رجب طيب أردوغان، متهما إياها بأن لديها سجناء سياسيون أكثر من كل الدول العربية مجتمعة.

وأضاف أن الأسد قال إنه لا يمكنه الوثوق بأردوغان الذي يبقى "إسلاميا".

وردا على سؤال من النواب حيال تشكيك محتمل من الإدارة الأميركية الجديدة بالاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قال الأسد إنه "يعتقد بواقعية" الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

واتهم الرئيس السوري فرنسا باتباع سياسة النعامة، مؤكدا أن هذا البلد لم يعد آمنا كما قبل، مشيرا إلى أن سوريا وفرنسا تواجهان "العدو نفسه".

وقال النائب الفرنسي "عند سؤال الأسد عن الفظائع التي ارتكبتها قواته، اعتبر الأسد أنه لا توجد حرب نظيفة، وأقر بأن هناك فظائع ارتكبت من كل الأطراف".

ونقل مارياني عن الأسد قوله إنه "كان هناك ربما بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه".

يشار إلى أن الرئيس السوري، كان قد استقبل مارياني على رأس وفد من الجمعية الفرنسية ومجموعة من المثقفين الأحد.

وزار النواب اليمينيون مارياني، ونيكولا دويك، وجان لاسال، الجمعة، مدينة حلب التي استعادها الجيش السوري مؤخرا، تعبيرا عن "تضامنهم مع مسيحيي الشرق" بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية.