واشنطن ـ عمان اليوم
قالت مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، إنه ناقش قرارات عفو جديدة مع مستشاريه، لكن من غير المرجح أن يصدرها علنا.
كما أضافت المصادر ذاتها أنه يتوقع أن تحدد قائمة العفو الجديدة في الساعات المقبلة.
ولم تشر المصادر إلى الأشخاص الذين يمكن أن يشملهم العفو، خاصة وأن العديد من المصادر أكدت في الآونة الأخيرة مناقشة ترامب إصداره عفوا وقائيا عن نفسه وعن أفراد عائلته المقربين، ومحاميه الشخصي رودي جولياني، قبل أن يغادر البيت الأبيض في يناير.
يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه العديد من أنصار ترامب الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس وتتم ملاحقتهم قضائيا، من الرئيس ترامب أن يصدر بحقهم عفوا قبل مغادرته البيت الأبيض.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن تجارة "العفو" ازدهرت في أيام ترامب الأخيرة مقابل مبالغ خيالية، مضيفة أن حلفاء للرئيس جمعوا عشرات الآلاف ممن يريدون الحصول على عفو رئاسي.
وأضافت الصحيفة أن التنافس على سوق العفو زاد بعدما تبين أن الرئيس لم يعد لديه فرصة لقلب نتائج الانتخابات لصالحه. ويقوم المدعي الفدرالي السابق والذي يعمل في مجال اللوبي، بريت تولمان، بتقديم النصح للبيت الأبيض حول العفو ووقف الأحكام، ولكنه حوّل خدماته إلى فرصة مالية وجمع آلاف الدولارات وربما أكثر في الأسابيع القليلة الماضية، من أجل الضغط للحصول على عفو عن ابن عضو سابق في مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس، وآخر أنشأ موقعا غير قانوني لبيع المخدرات بالإضافة للعفو عن سيدة مجتمع في مانهاتن أُدينت بالتزوير.
ووفقا للصحيفة حصلت مستشارة لحملة الرئيس على وعد بـ50 ألف دولار للمساعدة في تأمين العفو عن جون كيرياكو، العميل السابق في "سي آي إيه" والذي اتهم بنشر معلومات سرية، ومبلغ آخر بنفس القيمة لو تم تأمين العفو.
ومن الشخصيات المعروفة في مجال اللوبي والمقربة من ترامب، مات سكالب الذي اقترحه ترامب ليكون عضوا في مجلس تمويل مكتبة الكونغرس وكان يضغط للعفو عن باركر بيتيت، المتبرع الجمهوري الكبير والمتهم بالتزوير، كما أعلن العامل في جماعات اللوبي مارك دي كوان عن خدماته في مجال تأمين العفو عن نيكي لام ديفيس التي أدينت بالقيام بعمليات تأثير على إدارة ترامب نيابة عن المصالح الصينية والماليزية.
وكان قد أصدر ترامب في ديسمبر الماضي موجة من قرارات العفو الرئاسية المثيرة للجدل، والتي شملت عدداً من شخصيات طالها التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات، وكذلك والد صهره، ومستشاره جاريد كوشنر.
ومن بين المستفيدين من قرارات العفو هذه: بول مانافورت المدير السابق لحملة دونالد ترامب في 2016، ومستشاره السابق روجر ستون، وهما شخصيتان متورطتان في التحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها ترامب.