سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف

قال سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، إن قرار واشنطن إدراج عدد من معاهد البحوث الروسية على "القوائم السوداء"، بحجة تورطها في برامج كيميائية عسكرية، يثير الاستغراب.

وأضاف السفير، أن روسيا ترغب في الحصول على تفسير بخصوص قرار وزارة التجارة الأمريكية المذكور.

وتابع السفير، في حديثه للصحفيين: "بالطبع لفتنا الانتباه إلى قرار الوزارة الأمريكية، الذي أثار استغرابنا وحيرتنا خاصة وأن الوزارة لم تقدم أي دليل يثبت هذه التهمة. يتم كالعادة، استخدام صيغ مألوفة وغامضة من طراز هناك سبب وجيه للاعتقاد".

وشدد السفير الروسي، على أن واشنطن تتجاهل، في نفس الوقت، أن المجتمع الدولي، ممثلا بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أكد في عام 2017 امتثال روسيا الكامل لأحكام اتفاقية التخلص من المخزونات الموجودة من الأسلحة الكيميائية.

وأكد أن الولايات المتحدة اليوم، "تظل الطرف الوحيد، الذي لديه مخزونات كبيرة من المواد الكيميائية الحربية، وهي تماطل في تدميرها تحت ذرائع مختلفة".

وقال أنطونوف: "ندعو الجانب الأمريكي، إلى التوقف عن البحث عن مشاكل غير موجودة، وبذل كل جهد ممكن لتسريع نزع السلاح الكيميائي".

في يوم 26 أغسطس، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية، في "القائمة السوداء" المعهد المركزي الروسي للبحوث العلمية رقم 33، وثلاث منشآت تابعة لمعهد البحث العلمي المركزي رقم 48 التابع لوزارة الدفاع الروسية، ومعهد البحث العلمي الحكومي الروسي للكيمياء العضوية والتكنولوجيا.

وبررت الوزارة الأمريكية، تصرفها هذا، بأن المعاهد الروسية المذكورة تشارك في إنتاج الأسلحة الكيميائية.

يشار إلى أن معهد البحث العلمي المركزي الـ48، كان اختبر يونيو الماضي لقاح  "سبوتينك V" الروسي ضد فيروس كورونا المستجد من حيث السمية والأمان والمناعة والفعالية الوقائية.

وشكر رئيس مركز "غاماليا"، الذي طور اللقاح، إدارة وموظفي المعهد على العمل المثمر والجودة العالية.

ووفقا للوائح الحالية، فإن إدراج هذه المعاهد في القوائم السوداء، يعني أن السلطات الأمريكية تفرض قيودا على تصدير وإعادة تصدير ونقل البضائع، وكذلك على الأفراد والمؤسسات التي تشكل مخاطر على الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأوضح السناتور الروسي أوليغ موروزوف، في تعليق له، أن قرار واشنطن يدل على الفشل في تطوير لقاح ضد كوفيد، وأن الولايات المتحدة تريد إغلاق الأسواق الغربية أمام اللقاح الروسي، لكنه سيكون مطلوبا على أي حال.