واشنطن - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية الأميركى ريكس تيلرسون الجمعة أن قيام بلاده بعمل عسكرى يستهدف كوريا الشمالية هو "خيار وارد" بعد زيارته للمنطقة المنزوعة السلاح التى تفصل بين الكوريتين.
وقال تيلرسون للصحافيين "لا نرغب بالتأكيد فى أن تصل الأمور إلى نزاع عسكري" إلا أنه أضاف "إذا زادوا من خطورة برنامجهم للاسلحة إلى حد يحملنا على الاعتقاد بان الامر بات يتطلب تحركا، فسيصبح هذا الخيار واردا"، مشددا على ان "سياسة الصبر التى تنتهجها الولايات المتحدة انتهت".
كان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون قد وصل إلى كوريا الجنوبية اليوم الجمعة فى ثانى توقف فى جولة آسيوية تركز على التوصل "لنهج جديد" فى التعامل مع كوريا الشمالية بعد ما وصفه بعقدين من الجهود الفاشلة لنزع السلاح النووى للدولة المنعزلة، وقال فى تصريحات له أن التحرك العسكرى ضد كوريا الشمالية "خيار وارد".
وفى كوريا الجنوبية سيزور تيلرسون الحدود شديدة التحصين مع كوريا الشمالية التى تعرف باسم المنطقة منزوعة السلاح قبل أن يلتقى بوزير الخارجية يون بيونج-سيه ورئيس الوزراء والقائم بأعمال الرئيس هوانج كيو-آن.
وقال تيلرسون فى طوكيو أمس الخميس إن 20 عاما من الجهود الدبلوماسية وغيرها إزاء كوريا الشمالية لم تسفر عن شيء. وأضاف أن الجهود اشتملت على فترة زودت خلالها الولايات المتحدة كوريا الشمالية بمساعدات قيمتها 1.35 مليار دولار "حتى تسلك طريقا مختلفا".وأضاف فى أول مؤتمر صحفى يعقده منذ توليه منصب وزير الخارجية "فى وجه هذا التهديد الآخذ فى التصاعد من الواضح أن الأمر يتطلب اتباع نهج مختلف. ومن بين أهداف زيارتى للمنطقة تبادل الآراء بشأن نهج جديد."
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وسلسلة من التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضى ،كما أطلقت أربعة صواريخ باليستية أخرى الأسبوع الماضى وتعمل على تطوير صواريخ تحمل رؤوسا نووية ويمكنها الوصول إلى الولايات المتحدة.
وتضغط واشنطن على بكين لبذل المزيد من الجهود لكبح جماح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وقال مسؤول أمريكى لرويترز فى واشنطن إن من المتوقع أن يخبر تيلرسون القيادة الصينية بأن الولايات المتحدة تنوى تعزيز الدفاعات الصاروخية فى المنطقة رغم معارضة بكين. وسيلتقى تيلرسون أيضا بقادة القوات الأمريكية المتمركزة فى كوريا الجنوبية وقوامها 28500 جندى، وارد"