باريس - العرب اليوم
مثل عمدة مدينة بيزييه الفرنسية روبير مينار، أمس الخميس أمام محكمة باريس الجنائية، بتهمة التحريض على الكراهية، إثر تصريحاته العام الماضى التى هاجم فيها مباشرة الطلاب المسلمين فى مدارس مدينته، إذ قال فى سبتمبر من العام الماضى " إنه من غير الطبيعى فى مدرسة بوسط المدينة التى أترأس إدارتها أن أجد 91% من الأطفال من المسلمين، بالفعل هذه مشكلة".
وفى الشهر ذاته، فى اليوم الأول من العودة المدرسية كتب مينار عبر تغريدة له على تويتر "بالعودة إلى الفصول المدرسية، سوف نجد الدليل على أن الصورة الحالية قد استبدلت تماما صورتنا الفرنسية القديمة"، وصاغ عبارة "GreatReplacement" أو الاستبدال الكبير، وهى كلمة الكاتب الفرنسى رينو كامو الذى أدين بتهمة التحريض على الكراهية أيضا فى عام 2014، وحكمت المحكمة حينها بتغريمه ماديا.
ومن المتوقع أن يواجه مينار، فى حال إدانته رسميا بالتحريض على الكراهية، غرامة تقدر بـ1800 يورو يتوجب دفعها فى غضون 60 يوما، كما أنه سيواجه عقوبة السجن لمدة سنة كاملة إذا ما امتنع عن دفع الغرامة.
وخلال جلسة محاكمته، لم يظهر مينار أى ندم، بشأن تصريحاته، خلال المحاكمة قائلا إن الخطاب المثير للجدل حول هذا الموضوع قابل للنقاش لأنه أراد رسم صورة حقيقية لما يجرى فى المدارس الفرنسية.
ومن ناحيته طالب محامى مينار المحكمة بتبرئة ساحة موكله من جميع التهم الموجهة إليه إلا إذا كان الهدف من الحكم هوعقوبة الإعدام على حرية الفكر"، وقد تم تحديد تاريخ 25 أبريل المقبل من أجل النطق بالحكم.
وليست هذه المرة الأولى التى يثير فيها عمدة المدينة والرئيس السابق لمنظمة مراسلون بلا حدود، روبير مينار، الجدل بشأن تصريحاته "العنصرية"، حيث سبق له أن هاجم الطلاب المسلمين فى مدارس المدينة فى مايو عام 2015، كما أجج غضب الكثيرين فى سبتمبر من العام نفسه بعد ظهوره فى شريط فيديو وهو يتجول فى منازل اللاجئين السوريين ويقول لهم "أنتم غير مرحب بكم فى هذه المدينة".