طهران - العرب اليوم
فى زيارة طغت عليها محاولة استمالة تونس لجانب قطر فى الأزمة التى تعانيها مع محيطها العربى والخليجى، قدم وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف عددا من المقترحات لتقوية الشراكة الاقتصادية والسياسية بين طهران وتونس.
واتفق وزيرا الخارجية التونسى خميس الجهيناوى، والإيرانى جواد ظريف، خلال لقائهما مساء أمس الاثنين، على دعوة اللجنة المشتركة التونسية الإيرانية للانعقاد فى بداية 2018، وعلى تنظيم زيارة لوفد من رجال الأعمال التونسيين إلى طهران، لاستكشاف فرص وإمكانيات التعاون والشراكة المتاحة فى مختلف المجالات، والنهوض بالصادرات التونسية الموجهة للسوق الإيرانية.
وخلال اللقاء، جدد وزير الشؤون الخارجية التونسى موقف بلاده من الأزمة الجارية فى منطقة الخليج، معربا عن ثقة تونس فى قدرة الأشقاء بالمنطقة على تجاوز التوتر المستجد والعارض، وتوخى الحوار لفض الخلافات بما يحفظ وحدة البيت الخليجى، ليواصل الاضطلاع بدوره فى خدمة القضايا العربية والإسلامية وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار فى المنطقة.
كما أعرب الجانبان عن تطلعهما لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائى، واستغلال ما يتوفر فى البلدين من فرص واعدة للتعاون، خصوصا فى المجالين الاقتصادى والتجارى، ولمزيد من تفعيل مختلف أطر وآليات التعاون المشترك.
والتقى "ظريف" قبيل مغادرته تونس، الرئيس الباجى قايد السبسى، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الإقليمية، والجهود المبذولة لتطويق الأزمة الخليجية عبر الحوار والتفاهم، إذ تم التأكيد على أهمية تجاوز الخلافات القائمة فى أسرع وقت ممكن، ومساندة المساعى التى يقوم بها أمير دولة الكويت لإعادة روح التضامن والوئام داخل البيت الخليجى، بما يعزّز الأمن والاستقرار فى المنطقة ويجنّبها مزيدا من الانقسام والتوتر.
كما تمّ التأكيد على أهمية الإسراع بإيجاد تسويات سياسية شاملة لأزمات المنطقة، خاصة فى كل من سوريا واليمن، عبر الحوار والتفاوض، وضرورة التعاون والتنسيق بين كل الدول لمحاربة التطرف والإرهاب.