الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 طرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء جلسة سنوية لقيادة هيئة الأمن الفدرالي أهم الأولويات الأمنية للدولة في عام 2020.
 
وشدد بوتين في كلمة ألقاها اليوم الخميس أثناء الجلسة على أن ضمان الحماية الموثوق بها لروسيا ومواطنيها كان وسيظل على رأس أولويات الدولة، داعيا هيئة الأمن إلى مضاعفة جهود محاربة الإرهاب وتحديث وتطوير نظام مكافحة التطرف في البلاد اعتمادا على دعم المجتمع.

وحذر الرئيس الروسي من أن "أسلحة المعلومات" تزداد قوة أكثر فأكثر، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مسبقة بغية حماية الدولة الروسية من التهديدات السيبرانية، وضمان أمن تطوير تكنولوجيات الجيل الخامس والاتصالات بواسطة الأقمار الصناعية.

ودعا الرئيس إلى التركيز على ضمان أمن المنظومات الإلكترونية التابعة لمؤسسات الدولة والخدمات الإلكترونية الحكومية وشركات الاتصال والمصارف والشركات الروسية الكبرى، مضيفا أنه يجب تنمية قدرة الدولة على كشف ومنع وإزالة عواقب الهجمات السيبرانية.

ولفت الرئيس إلى أن وتائر أنشطة الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية في روسيا لا تنخفض، وأوعز إلى هيئة الأمن الفدرالي باتخاذ خطوات موثوقة وفعالة في سبيل التصدي لهذا التحدي، مع إعارة اهتمام خاص إلى حماية المعلومات المتعلقة بأحدث أنواع الأسلحة والتكنولوجيات والبحوث العلمية المتطورة التي تضمن تفوق روسيا على منافسيها على الصعيد الدولي.

وأشار بوتين إلى أن إحدى أبرز الأولويات تكمن في ضمان الأمن الاقتصادي للدولة الروسية ومحاربة الفساد، داعيا إلى تطهير القطاعات الاقتصادية ذات الأهمية الاستراتيجية من الجريمة والاستفادة من التجربة الإيجابية في إفشال مخططات الفساد في المجال المالي والضريبي، وكذلك في مجالات الطاقة والصناعات العسكرية.

وشدد بوتين على ضرورة ضمان حقوق المواطنين الروس بشكل صارم، لاسيما في مجال الأعمال، والرد بشكل فعال وسريع على أي شكاوى بشأن خرق حقوق رجال الأعمال من قبل المؤسسات المختصة بالرقابة.

كما طلب الرئيس من هيئة الأمن الفدرالي ضمان الرقابة الصارمة على تدفق الأموال إلى المشاريع ذات الأهمية الوطنية بغية منع اقتراف جرائم فساد فيها، لكن دون إعاقة تطبيق هذه المشاريع.