غزة - العرب اليوم
طالب خبير الشئون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتنظيم اختيار خليفته. وقال رودريش كيزفتر، الذي يترأس كتلة التحالف المسيحي في لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الألماني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: إنه من الممكن أن ينشأ فراغ خطير في السلطة حال عدم قيام عباس بذلك.
وذكر كيزفتر أنه يرى أن الخليفة المحتمل لعباس هو السياسي المعتقل في إسرائيل حاليًا مروان البرغوثي، مضيفًا أن "البرغوثي يتمتع بدعم شعبي كبير وربما يتمكن من تحقيق المصالحة بين حركته "فتح" وحركة حماس".
ومن المقرر أن يجري عباس (81 عامًا) اليوم الجمعة مباحثات مع ميركل في برلين حول تجاوز مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط. كما يتضمن برنامج زيارة عباس لبرلين لقاء مع وزير الخارجية زيجمار جابريل. وكان عباس قد بدأ أمس الخميس زيارة لألمانيا تستغرق 3 أيام.
وفي سياق متصل، ذكر كيزفتر أنه "لا ينبغي المبالغة في تقييم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن حل الدولتين ليس الطريق الوحيد الذي يمكن سلكه لإنهاء نزاع الشرق الأوسط"، مضيفًا أن الفكرة التي يؤيدها بعض الفلسطينيين حاليًا حول حل إقامة دولة واحدة لن توافق عليها إسرائيل مطلقًا، موضحًا أن الحل الأكثر واقعية هو إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربي ووضع قطاع غزة تحت "الوصاية الدولية".
وذكر كيزفتر أنه يتعين على الغرب محاولة دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخروج من "التبعية" لحزب البيت اليهودي (الداعم للمستوطنين)، والتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ودول الخليج.
وأكد كيزفتر أنه من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين يتعين على إسرائيل أن تتخذ الخطوة الأولى، وذلك "بإخلاء نحو 100 مستوطنة غير شرعية حتى وفقا للقانون الإسرائيلي".
وكان عباس قد أعرب أمس عن أمله في أن تقوم ألمانيا بدور أكبر في عملية السلام بالشرق الأوسط، وقال في كلمة له أمام مؤسسة كونراد آديناور المقربة من حزب ميركل في برلين: "ألمانيا لها علاقات جيدة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، ويمكنها أن تقوم بدور الوساطة بين الطرفين". واعتبر عباس أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية مؤشر على نكوص إسرائيل فعليا عن حل الدولتين.
وتساءل عباس قائلا: "لماذا تواصل إسرائيل بناء المستوطنات"، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار توسيع المستوطنات المخالفة للقانون الدولي فلن يبقى مكان لدولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل. وقال مشيرًا إلى إسرائيل: "أيريدون حلًا بدولة واحدة، نحن لا نريد دولة واحدة".