بغداد - العرب اليوم
جدد وزير الخارجية العراقى، إبراهيم الجعفرى، المطالبة بضرورة سحب القوات التركية من معسكر "بعشيقة"، شمال شرقى الموصل، ووقف اختراق الطائرات التركية للأجواء العراقية، مؤكدًا استعداد العراق للتعاون الأمنى والاستخبارى، وقال، إننا "لن يسمح بوجود جماعات مسلحة تقوم بعمليات فى دول الجوار وتزعزع أمن واستقرار المنطقة".
وشدد الجعفرى - خلال لقائه سفير تركيا لدى العراق، فاتح يلدز، بمقر وزارة الخارجية ببغداد - على تمسك العراق بالعلاقات مع تركيا، وتطلعه لتطويرها، والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة على أساس الأخوة والثقة ومصالح شعبى البلدين، منوها بموقف أنقرة بدعم وإيواء اللاجئين العراقيين وتقديم الخدمات لهم.
كما تم - خلال اللقاء - بحث أبرز القضايا التى تهم بغداد وأنقرة، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وجهود العراق فى الحرب ضد إرهاب تنظيم (داعش) الإرهابى، وسبل إنهاء الانتهاك التركى للسيادة العراقية.
ولفت الجعفرى، إلى أن زيارة رئيس وزراء تركيا، بن على يلدريم، كانت جيدة، واستطرد "لكن علينا أن نتابع تنفيذ ما تم الإتفاق عليه خلال الزيارة، وعقد الإجتماع الثالث للمجلس الأعلى الإستراتيجى، لما له من أثر على تطوير العلاقات بين بغداد وأنقرة".
وقال "إن العراق مد جسور علاقاته مع دول العالم المختلفة على أساس تعزيز التعاون، وتفعيل المصالح المشتركة، والعمل على تكثيف الحوارات وتذليل العقبات التى تواجه سير العلاقات"، مشيرًا إلى أن القوات العراقية المشتركة فاجأت العالم بسرعة تحرير الأراضى العراقية من قبضة داعش.
من جانبه، أكد سفير تركيا لدى العراق، سعى حكومة أنقرة، لترميم العلاقات مع بغداد، موضحًا أن زيارة رئيس الوزراء التركى، لبغداد، كانت فى هذا الإطار، وأنها تعمل على تنفيذ النتائج التى توصلت لها الزيارة.
وكشف عن أن وزير الموارد المائية العراقى، حسن الجنابى، سيزور تركيا، فى إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وقال "إن القوات التركية لن تبقى إلى الأبد بالعراق وهدف وجودها هو سلامة ووحدة وأمن العراق، وإن تركيا شريك حقيقى للعراق يعمل على دعمه، وإطفاء المشكلات التى تواجه المنطقة، ونتمسك بالعلاقات مع العراق، ونقدر التقدم الذى تحرزه القوات المسلحة العراقية، ونساند العراق فى حربه ضد داعش".
يذكر أن الحكومة العراقية، طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار، وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل، يوم الخميس، 3 ديسمبر 2015، دون طلب أو إذن من السلطات الإتحادية فى بغداد، وحذر رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، تركيا من مواجهة عسكرية، وحرب إقليمية، بسبب تدخلها فى الموصل، وقال إننا "نخشى من أن تتحول المغامرة التركية فى الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل فى الشأن العراقى"، كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا - ديسمبر الماضى - أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق فى مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.