بكري حسن صالح

 قال الرئيس السودانى عمر البشير، أنه سيتم فتح حوار موسع حول الوثيقة الدستورية، حتى يتم التوصل لدستور دائم للبلاد، يستوعب ضروريات المرحلتين الحالية والمقبلة، مؤكدا أن خطوة تعيين نائبه الأول الفريق أول بكرى حسن صالح، رئيسا للوزراء مهمة، مشددا على أنه الرجل المناسب لإلمامه بكل ما يدور داخل أجهزة الدولة.

وقال البشير فى مؤتمر صحفى نظمته اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطنى بالقصر الجمهورى فى الخرطوم، اليوم الخميس، أن كل الجهات المشاركة فى الحوار وافقت على تعيين صالح رئيساً للوزراء.

وشدّد البشير على أن رئاسة صالح للجنة العليا لإصلاح أجهزة الدولة فى الفترة السابقة، أعطته فرصة لكى يتعرف على كل الوحدات الحكومية ويرصد إيجابياتها وسلبياتها، مؤكداً أن معرفته هذه ستساعده فى المرحلة المقبلة .

واعتبر البشير أن تجربة الحوار كانت ناجحة جداً ونقلت البلاد نقلة كبيرة فى مستوى التوافق والتلاقح بين الآراء المختلفة، مؤكدا التوصل لاتفاق حول نسب المشاركة فى الهيئة التشريعية القومية والمجالس الولائية، وعلى معايير المشاركة ومواصفاتها .

وأشار البشير إلى وجود توافق أيضا على توزيع نسب المناصب الحكومية ومعايير الاختيار التى أُجيزت من الآلية العليا التنسيقية، لافتاً إلى أن الحكومة الاتحادية لابد أن يشارك فيها كل أبناء السودان، وأن كل من شارك فى الحوار سيجد موقعاً سواء كان فى المجالس أو الوزارات، كما سيظل منصب نائب الرئيس موجوداً أيضا .

وقال البشير، أن عملية تشكيل حكومة الوفاق المرتقبة سيتم حولها تشاور واسع مع كل المشاركين، مشيراً إلى أن حزبه المؤتمر الوطنى سيقدم النسبة الأكبر فى التنازلات عن السلطة، مشددا على أن من يريد المشاركة فى الحكومة لابد أن يتخلى عن العنف والعمل المسلح .

وأكد أن هدف الحوار الأساسى كان إيجاد حلول عملية لقضايا السودان المطروحة، منوهاً لنجاح الحوار فى الخروج بوثيقة وضعت حلولاً لكل القضايا المصيرية، مبرزا أنه امتاز بالشفافية والوضوح، وذلك بشهادة المؤسسات الدولية، التى أكدت أنه يمكن أن يكون نموذجاً لكثير من الدول التى تعانى من مشكلات مثل السودان .وجدد الرئيس السودانى الدعوة للقوى السياسية والحركات المسلحة الممانعة، للانضمام للحوار، معتبراً أن هناك بيئة إقليمية ودولية مواتية لتحقيق السلام الشامل والدائم فى السودان .