أعلن رئيس إدارة العمليات فى هيئة أركان الجيش الروسى الفريق سيرجى رودسكوي، أن المشاركين فى محادثات السلام المقبلة بالعاصمة الكازاخية أستانة بين أطراف الأزمة السورية، يخططون لرسم خريطة موحدة لتوضيح مواضع وجود تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) فى سوريا.

وقال رودسكوى -فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس"- إن "التحضيرات جارية لاجتماع سيُعقد فى العاصمة الكازاخستانية فى 14 و15 مارس (الجاري)"، مضيفا "خلال المفاوضات، هناك خطط لإنهاء تحضير خريطة موحدة لمواقع وجود هذه الجماعت الإرهابية النصرة وداعش فى سوريا، والموافقة على مسودة لائحة تنظيمية تخص منطقة ضمن نظام وقف إطلاق النار، وتأسيسى مجموعة عمل لتبادل الأشخاص المحتجزين قسرا، ومناقشة مقترحات لتشكيل تحالف دولى لإزالة الألغام من (مناطق) آثار التراث الثقافى لليونسكو وتأسيسى لجنة دستورية".

وكان المشاركون فى محادثات أستانا فى 6 فبراير الماضى قد أزالوا أماكن وجود المعارضة المعتدلة فى سوريا من المناطق التى كانت تصنف على أنها خاضعة لـ"داعش" و"جبهة فتح الشام" فى على الخريطة.

وأشار رئيس الوفد الروسى فى المحادثات ألكسندر لافرينتيف إلى عدم اتفاق آراء أطراف المحادثات "على جميع القضايا حتى الآن"، لكنه لفت فى الوقت نفسه إلى أن المشاركين بالكامل اتفقوا بشكل أساسى على تحديد المواقع الخاصة بالتنظيمات المصنفة كإرهابية على الخريطة، بحسب "تاس".

وقال وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو فى 21 فبراير الماضى إن الخريطة الدقيقة التى تفصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية قد تظهر قريبا جدا. وكانت قضية الفصل بين المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية فى سوريا إحدى أهم النقاط الخلافية فى مفاوضات حل الأزمة السورية.