مقتل أحد جنوده من جراء هجوم انتحاري استهدف ثكنة للجيش

أعلن الجيش الجزائري، الأحد، مقتل أحد جنوده من جراء هجوم انتحاري استهدف ثكنة للجيش على الحدود مع مالي.
وقال الجيش الجزائري في بيان نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني إن الهجوم الانتحاري وقع عند الساعة العاشرة و50 دقيقة بالتوقيت المحلي في منطقة تيمياوين المحاذية للحدود مع مالي.
وأوضح الجيش أن "انتحاريا فجر مركبة رباعية الدفع مفخخة على مدخل الثكنة، بعدما تمكن الجندي المكلف حراسة المدخل من إحباط دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوة".
وأعرب قائد الجيش الجزائري، اللواء السعيد شنڨريحة، عن تعازيه لذوي الجندي القتيل، مشيدا باليقظة التي تحلى بها أفراد المفرزة وتمكنهم من إحباط وإفشال هذه المحاولة اليائسة التي تبحث عن الصدى الإعلامي.
وأكد "عزم الجيش الجزائري على مكافحة الإرهاب وتعقب المجرمين عبر كامل التراب الوطني حفاظا على أمن واستقرار البلاد".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.
وقبل أيام أعلنت فرنسا أنها تمكنت من تحييد عشرات الإرهابيين في مالي عبر غارات جوية استهدف عدة مركبات لهؤلاء. وتنشط جماعات إرهابية في مالي، التي تشهد اضطرابات أمنية وترتبط مع الجزائر بحدود تصل إلى 1000كلم.
وتقول الجزائر إنها تبذل جهودا كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
ويأتي هذا الهجوم الإرهابي بعد أيام على تصريح الجيش الجزائري في مجلته الشهرية بأن التحديات لأمنیة المتسارعة بدول الجوار، تستوجب انتشار القوات المسلحة في كافة الثغور لتأمین الحدود بتجھیزات متطورة.
وبعدما رتبت الجزائر أوضاعها الداخلية في أواخر العام 2019 بانتخاب عبدالمجيد تبون رئيسا لها، بدأت تؤدي دورا نشطا في السياسة الخارجية ولا سيما في ليبيا، التي تتقاسم معها الحدود.
وبعيد توليه الرئاسة في الجزائر، عقد الرئيس، عبد المجيد تبون، اجتماعا كرس لبحث مسألة الحدود مع ليبيا ومالي، الأمر الذي يعكس اهتماما بتأمين الحدود مع هاتين الدولتين.
وتسعى من وراء واسطاتها في ليبيا الوصول إلى حل سياسي هناك، يضمن استقرار الحدود الشرقية لها.