رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون

 أدان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ما وصفه بـ"البلطجة العنصرية" بعد أن اشتبك محتجون من اليمين في لندن مع متظاهرين مناهضين للعنصرية ومع الشرطة التي كانت تحاول الفصل بين الجانبين.

واندلعت الاشتباكات خارج محطة واترلو للقطارات في لندن قبل أن تطوق الشرطة المنطقة، وعلى جسر قريب تم رشق الشرطة بالحجارة، واستمرت المناوشات في مناطق وسط المدينة.

وكتب جونسون على "تويتر" "أعمال البلطجة العنصرية لا مكان لها في شوارعنا، أي أحد يهاجم الشرطة سيواجه بقوة القانون إلى أبعد مدى"وقال جونسون يوم الجمعة "من السخيف والمخزي أن يتعرض تمثال تشرشل لمحاولة الهجوم".


وكتب قائلا: "نعم، كان يعبّر في بعض الأحيان عن آراء غير مقبولة لدينا اليوم، لكنه كان بطلا ويستحق تماما هذا النصب التذكاري".

وفي وقت سابق يوم السبت، فصلت الشرطة في ميدان الطرف الأغر في لندن بين مجموعتين ضمت كل منهما نحو 100 متظاهر هتفت إحداهما "حياة السود مهمة" بينما رددت الأخرى شعارات عنصرية.

وتدافعت بعض المجموعات وألقت الزجاجات وعلب الصفيح الصغيرة (كانز) كما أطلقت الألعاب النارية واصطفت الشرطة بالكلاب والخيول.

وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على 5 اشخاص ارتكبوا مخالفات شملت استعمال العنف ومهاجمة الشرطة التي قالت إن 6 من رجالها تعرضوا لإصابات طفيفة.

وغطت السلطات تماثيل شخصيات تاريخية، من بينها تمثال ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية الذي يصفه محتجون بأنه كاره للأجانب، بالألواح الخشبية في محاولة لمنع حدوث اضطرابات عنيفة بسببها.

ويجري تنظيم مظاهرات في أنحاء العالم بسبب موت الأمريكي الأعزل جورج فلويد في مدينة منيابوليس بعد أن جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته لمدة تسع دقائق تقريبا.

وتحتدم مناقشات في بريطانيا حول تماثيل لأشخاص كانوا ضالعين في الماضي الاستعماري للبلاد، خاصة بعد إسقاط تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون وإلقائه في ميناء بريستول في مطلع الأسبوع الماضي.

وقبل أيام تعرض تمثال تشرشل الموجود خارج مبنى البرلمان للرش بطلاء وكتابة عبارات ورسوم بعد مظاهرة اتسمت بالسلمية.