بفيروس كورونا المستجد

 مددت اليونان مجددا الحجر الصحي المفروض على مراكز إيواء واحتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء، فيما عبرت "أطباء بلا حدود"، عن استيائها للخطوة مؤكدة أن سببها لا يتعلق بالصحة العامة.

وأعلن وزير الهجرة واللجوء اليوناني توتيس ميتاراخي، عن تمديد إجراءات الحجر الصحي على مراكز ومخيمات اللاجئين في البلاد، حتى الخامس من يوليو القادم، "لحمايتهم من انتشار فيروس كورونا"، وذلك في وقت تواصل فيه أثينا الرفع التدريجي لإجراءات العزل في البلاد.

من جانبه، قال متحدث باسم "أطباء بلا حدود" لوكالة "فرانس برس": "لم يعد في إمكاننا أن نلتزم الصمت: سبب عزل المخيمات لا يمكن أن يربط بالصحة العامة... لم تسجل أي حالة" بكورونا في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس.

وشدد على أن المهاجرين في مخيمات اليونان لا يمثلون تهديدا، "بل على العكس هم عرضة للإصابة بالفيروس ويجب إخراجهم من المخيم في أسرع وقت بدلا من تمديد الحجر عليهم بذريعة سلامة الصحة العامة".

وأشار إلى أن خطاب السلطات اليونانية هذا "في غاية الخطورة لأن المهاجرين قد يتعرضون أكثر للتمييز بسبب فيروس كورونا".

وأضاف أن خطر انتشار الوباء يأتي من الخارج خصوصا مع توافد الأعداد الجديدة من اللاجئين من تركيا، وقال: "في غياب رد فعل على الأجل الطويل، يكمن الخطر في إدخال حالات إيجابية من خارج مخيم موريا".

وقالت اللاجئة الأفغانية نسرين حساني الحامل في شهرها الثامن والتي وصلت إلى موريا قبل 8 أشهر: "لو أصيب شخص واحد بالفيروس هنا يمكنكم التأكد من أن كل من في المخيم سيموتون لعدم توافر عدد كاف من الأطباء والمستلزمات لضبط أي وباء".

ويتواجد أكثر من 33 ألف طالب لجوء في 5 مخيمات على جزر بحر إيجه، التي لا تتسع لأكثر من 5400 شخص، فيما يقيم نحو 70 ألفا آخرين في مراكز بالبر الرئيسي.