كوريا الجنوبية وإيران

أجرت كوريا الجنوبية وإيران محادثات في سول اليوم /الخميس/ بشأن تعزيز التعاون الثنائي في ضوء المفاوضات الدولية الرامية إلى كبح برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات.

ويأتي الاجتماع السياسي السنوي - حسبما أفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - بقيادة كوون هيي سيونج المدير العام لمكتب شئون أفريقيا والشرق الأوسط مع نظيره الإيراني عبد الرسول مهاجر قبل أسابيع من الموعد المحدد للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة القوي العالمية الست، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا، في 30 في يونيو الجاري.

وناقش الوفدان، في بداية الاجتماع، باختصار تفشي فيروس مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في كوريا الجنوبية الذي أودى بحياة تسعة أشخاص وأصاب أكثر من 100 آخرين، حيث عبر كون عن امتنانه للوفد الإيراني لحضوره إلى كوريا الجنوبية كأصدقاء على الرغم من هواجس مرض ميرس، فيما أكد مهاجر من جانبه أنه في حال عدم حضوره، فإن ذلك قد يلقي بظلال سلبية على الصداقة بين البلدين، معبرا عن أمله في أن تتمكن البلاد من التغلب على هذا المرض.. وبعد دقائق من الاجتماع المفتوح للإعلام دخل الجانبان في اجتماع مغلق.

وفي السياق ذاته، قال مصدر مسئول، طلب عدم الكشف عن هويته، "إنه بمجرد التوقيع على الاتفاقية النووية، ستتمكن إيران من الوصول إلى أموال نفطها في البنوك في أوروبا وأجزاء أخرى من العالم، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات والمتوقع استثمار جزء كبير منها في بناء البنيات الأساسية في إيران، حيث يتوقع أن تتمكن الشركات الكورية الجنوبية من الفوز بمشاريع إنشاءات ضخمة.

وأشار المسئول إلى أن المحادثات ظلت جارية لترتيب زيارات إلى إيران من جانب النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي - يونج ونائب وزير الخارجية كيم هونج كيون في الأسابيع المقبلة، كما يمكن لوزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج أيضا تخطيط زيارة إلى إيران في أعقاب الاتفاق النووي.