سجلت الولايات المتحدة الأميركية عاما مثاليا للوظائف خلال العام الجاري 2018 مقارنة بـ2017، مع استمرار تسجيل نسب البطالة مستويات منخفضة تعود لعقود مضت.

وأظهر مسح لموقع "العين الإخبارية"، استنادا إلى بيانات لوزارة العمل الأميركية، أن الاقتصاد الأمريكي خلال أول 11 شهرا من العام الجاري، أضاف 2.113 مليون وظيفة جديدة.

بينما في الفترة المقابلة من 2017، بلغ عدد الوظائف المستحدثة، بحسب المسح، 1.952 مليون وظيفة جديدة، بينما بلغت 2.1 مليون وظيفة في 2017 ككل.

ومع تحسن استحداث فرص العمل في السوق الأميركية، استقر معدل البطالة عند 3.7% وهو أدنى مستوى منذ 1969، وسجلت البطالة نفس المعدل للشهر الثالث على التوالي.

في المقابل، بلغت نسبة البطالة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وفق أرقام وزارة العمل الأمريكية، نحو 4.1%، إذ استمرت هذه النسبة حتى نهاية 2017.

كانت الولايات المتحدة سجلت أحداثا طبيعية، تمثلت في إعصار إيرما، في سبتمبر/أيلول 2017، وفقدت السوق الأميركية على إثره 33 ألف وظيفة (انكماش).

ووفق أرقام نوفمبر 2018، ارتفع متوسط أجر العامل في الساعة بنحو 6 سنتات إلى 27.35 دولار مقارنة بالشهر الماضي.

وتعد أرقام متوسط أجر العامل في الساعة، المسجلة الشهر الماضي، أعلى وتيرة زيادة في 9 سنوات، فيما استقر المتوسط في الزيادة على أساس سنوي عند 3.1%.

وتعد بيانات الوظائف الأمريكية مؤشرا على وضعية نمو الاقتصاد الأمريكي ككل، إلى جانب أسعار المستهلك (التضخم)، وقوة الدولار، إذ يضع الفيدرالي الأميركي الوظائف ضمن عناصر قرار رفع أسعار الفائدة من عدمه.

والأسبوع الماضي، تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة ليقترب من أدنى مستوى في 49 عاما، ما قد يقلص مخاوف بشأن حدوث تباطؤ في سوق العمل والاقتصاد.

وبحسب وزارة العمل الأمريكية، فإن طلبات الإعانة الجديدة تراجعت بمقدار 27 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 206 آلاف طلب للأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

وشهد الأسبوع السابق أكبر انخفاض في طلبات إعانة البطالة الأمريكية منذ أبريل/نيسان عام 2015، وسجلت الطلبات 202 ألف طلب في منتصف سبتمبر/أيلول وكان هذا أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول عام 1969.