نمو القروض الشخصية في السعودية

سجلت القروض الاستهلاكية "الشخصية" في السعودية بنهاية العام الماضي 2016 أعلى مستوياتها على الإطلاق، لتبلغ 352.8 مليار ريال، مقارنة بـ 337.3 مليار ريال نهاية عام 2015، بزيادة قيمتها 15.5 مليار ريال، ونسبة ارتفاع 5%.

ويأتي ارتفاع القروض الاستهلاكية خلال 2016، على الرغم من تراجعها خلال الربع الرابع من عام 2016 لأول مرة خلال 7 سنوات "منذ الربع الرابع عام 2009 عندما تراجعت إلى 178.5 مليار ريال مقارنة بـ 179.8 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من نفس العام"، بحسب تحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما".

وبحسب التحليل، تراجعت القروض الاستهلاكية بنهاية الربع الرابع 2016 بنسبة 0.7 %، بقيمة انخفاض 2.5 مليار ريال، لتبلغ 352.8 مليار ريال، مقارنة بـ 355.3 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من نفس العام.

وأظهر التحليل تضاعف القروض الاستهلاكية سبع مرات خلال 19 عاما، حيث كانت قيمتها 47.1 مليار ريال نهاية عام 1998.
وخلال فترة الـ 19 عاما، لم تسجل القروض الاستهلاكية إلا تراجعا سنويا وحيدا في عام 2008 بالتزامن مع الأزمة المالية العالمية، عندما تراجعت إلى 173.5 مليار ريال، فيما كانت 177.7 مليار ريال بنهاية عام 2007.

وتشمل القروض الاستهلاكية ثمانية أقسام رئيسية هي: قروض لترميم وتأثيث وتحسين عقارات، ولشراء سيارات ووسائل نقل شخصية، وشراء أثاث وسلع معمرة، والتعليم، والرعاية الصحية، وقروض بطاقات الائتمان، إضافة إلى بند القروض الاستهلاكية الأخرى.

وشكلت القروض بغرض ترميم وتأثيث وتحسين عقارات نحو 8.2% من إجمالي القروض الاستهلاكية في السعودية بنهاية العام الماضي 2016، بقيمة 29.1 مليار ريال، فيما مثلت القروض بغرض سيارات ووسائل نقل شخصية، نحو 9.3 %، بقيمة تقارب 32.9 مليار ريال.
ومثلت القروض بغرض شراء أثاث وسلع معمرة نحو 1.4% من القروض الاستهلاكية بنهاية 2016، بقيمة 4.8 مليار ريال، فيما شكلت القروض بغرض التعليم نحو 0.3% من القروض الاستهلاكية بنهاية 2016، بقيمة 958 مليون ريال.

كما شكلت القروض بغرض الرعاية الصحية نحو 0.1% من القروض الاستهلاكية بنهاية 2016، بقيمة 506 ملايين ريال، فيما مثلت القروض بغرض السياحة والسفر نحو 0.02% من القروض الاستهلاكية بنهاية 2016، بقيمة 72 مليون ريال.
ومثلت قروض بطاقات الائتمان، نحو 3.1% من القروض الاستهلاكية بنهاية 2016، بقيمة تقارب 10 مليارات ريال، فيما كان نصيب الأسد لسد القروض الاستهلاكية الأخرى بحصة 77.5% ، بقيمة 273.5 مليار ريال.