القاهرة - عمان اليوم
عزّز برلمانيون مصريون التعهّدات الرسمية بتحقيق "انفتاح إعلامي" في البلاد، وعبر إشارات ضمنية وإجراءات مباشرة شدّد رئيس مجلس النواب علي عبد العال، على "الدور المهم للصحافة الحرة في المجتمع"، فيما استبعد المجلس نصًا قانونيًا مقترحًا كان يدرج القنوات التلفزيونية مع وسائل أخرى ضمن الكيانات التي يمكن أن تخضع لإجراءات قانون "الكيانات الإرهابية".
وخلال الجلسة العامة للبرلمان، أول من أمس، وفي أثناء مناقشة "تعديلات قانون الكيانات الإرهابية"، دخل الأعضاء في مناقشات مطوّلة، بشأن دستورية إدراج "وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة، والتي ترتكب مخالفات" تحت طائلة القانون.
والإشارات والإجراءات الأحدث تأتي بعد 3 أشهر تقريبًا من تبشير رئيس البرلمان بـ"إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية"، فيما حذّر حينها النائب مصطفى بكري من "موت الحياة الحزبية، وإسكات كل من يملك رأيًا معارضًا وطنيًا"، مشددًا على أنه "يجب تمثيل الرأي والرأي الآخر في الإعلام"، وجاءت تلك التعليقات في أعقاب مظاهرات نادرة ومحدودة شهدتها محافظات مصرية، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ورأى عبد العال، أول من أمس، ضرورة "حذف النص المتعلق بإدراج وسائل الإعلام تحت طائلة قانون الإرهاب"، باعتبار أن إجراءات القانون نفسه مؤقتة وتحفظية، واتفق معه النائب علاء عابد، الذي قال إن الصيغة "تخلّ بحقوق الإنسان".
وعاد عبد العال في الجلسة نفسها، رابطًا بين حذف النص، و"تقدير حرية الإعلام"، معتبرًا أن ذلك المنحى "انتصار لحرية الرأي والرأي الآخر، وأنه لا حاجة للتصادم مع مواد الحريات في الدستور".
وفي مطلع الشهر الماضي، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، إلى تبني "استراتيجية للإعلام... في إطار سياسة تهدف إلى تحقيق مزيد من الانفتاح على القوى والأطياف السياسية كافة".
وتمكن مستخدمو شبكة الإنترنت في مصر، أخيرًا، من الولوج إلى موقع شبكات "بي بي سي عربي"، و"الحرة"، و"مدى مصر"، وغيرها، والتي كان بعضها يؤكد في إفادات منفصلة أن متابعيها يواجهون صعوبات في تصفحها وتعرضهم لـ"حجب جزئي، أو كامل".
ولم تكن إفادة عبد العال في جلسة، أول من أمس (الاثنين)، وحدها، إذ تحدث، الأسبوع الماضي، عن "انتصار للصحافة في الدستور"، منوهًا بـ"ضرورة دعم الصحافة الحرة لأنها أساس أي مجتمع ديمقراطي حر".
وفي وقت سابق دعا الرئيس المصري إلى "تدعيم مفهوم الإعلام المحترف في مصر في إطار منضبط، لمواكبة التطور الكبير الذي طرأ على مجال الإعلام في العالم، وليكون قادرًا على درء مخاطر انتشار الشائعات والتفاعل السريع مع وتيرة الأحداث الإقليمية المتصاعدة في المنطقة".
قد يهمك أيضا: