باريس ـ العرب اليوم
من المتوقع أن يزداد الاستهلاك السنوي للحوم خلال الأعوام العشرة المقبلة بدفع من البلدان الناشئة، بحسب ما كشف باحثون خلال المؤتمر الدولي للعلوم والتكنولوجيات الخاصة باللحوم الذي اختتم فعالياته الجمعة في جنوب وسط فرنسا.
وبالاستناد إلى أرقام صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذيةوالزراعة (فاو)، قال إيريك ماتهييس المتخصص في مجال الاقتصاد الغذائي إنه "من المرتقب أن يرتفع الاستهلاك العالمي للحوم بنسبة 1,6 % في السنة خلال السنوات العشر المقبلة".
وفي خلال خمسين عاما، تضاعف تقريبا استهلاك المنتجات القائمة على اللحوم، من قبيل اللحم الطازج واللحوم المعالجة والأطباق المجلدة والمعلبات، وذلك في أنحاء العالم أجمع، مرتفعا من 23,1 كيلوغراما للشخص الواحد في السنة الواحدة عام 1961 إلى 42,2 كيلوغراما عام 2011.
ويتوقع الباحثون أن تستمتر البلدان الناشئة في رفع الاستهلاك العالمي للحوم الذي يتراجع في المقابل في بلدان متقدمة (مثل بلدان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية واليابان) من جراء الأزمة الاقتصادية من جهة، وازدياد الأهمية التي تولى لمسائل الرفق بالحيوان والأنظمة الغذائية السليمة من جهة أخرى.
ولا بد في هذا السياق من أخذ عامل آخر في الحسبان ألا وهو التغير المناخي الناجم بجزء منه عن تربية الحيوانات، بحسب إيريك ماتهييس الذي شدد على ضرورة أن تتطرق المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق مناخي إلى مسألة تخفيض إنتاج اللحوم واستهلاكها.
وقد نظمت الدورة الحادية والستون من المؤتمر الدولي للعلوم والتكنولوجيات الخاصة باللحوم في مدينة كليرمون-فيران الفرنسية بحضور نحو 500 عالم وخبير. ومن المقرر أن تعقد الدورة المقبلة من هذا المؤتمر السنوي في العاصمة التايلاندية بانكوك.