الزنجبيل

بعد أن نجح الزنجبيل في المحافظة على مكانته العلاجية في الطب الصيني لمواجهة بدايات نزلات البرد والروماتيزم، تستخدم بعض المستشفيات الألمانية الزنجبيل في علاج المعدة والأمعاء

لتأثيراته المهدئة والمنشطة للدورة الدموية."نصحني الأطباء بإجراء عملية نزع لأجزاء من أمعائي، إلا أنني لم أكن مقتنعا بالأمر ،فقررت البحث عن وسيلة آخرى للعلاج" هذا تماما مادفع

توم شوف للجوء إلى العلاج بالطب الصيني، فتوماس يعاني من مرض التهاب القولون التقرحي منذ أربعة أعوام، ورغم المحاولات التي بذلها الأطباء لعلاجه بالعقاقير إلا أن أمعاءه

الغليظة قد تلفت تماما ليجد ضالته بالطب الصيني، إذ توقف توم عن تناول الأدوية وبدأ بالعلاج الصيني. ويعتمد هذا العلاج على دخان الشيح وشاي الزنجبيل والوخز بالإبر الصينية.

ويشرح الدكتور سفين شرودر دور العلاج الصيني في تحسن توم بقوله "يساعد الزنجبيل على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي ضخّ الدم بشكل جيد في الأوعية الدموية الدقيقة للأمعاء، ما

يؤدي إلى تحسين الغشاء المخاطي للأمعاء وتقليل التقرح".ومن ناحية آخرى  يؤكد الدكتور شرودر أن علاج مرض  التهاب القولون التقرحي باستخدام الزنجبيل لا يكون إلا في مراحل

معينة من العلاج، وتحت رقابة طبية ويضيف قائلا "يجب أن يكون الزنجبيل المستخدم  في العلاج جافا للاستفادة بشكل أكبر من الصفة المهدئة فيه، أما الزنجبيل الطازج فيكون تأثير المادة

الحارة فيه أكبر وهو مهم لتقوية المناعة".فقط عندما تكون نزلة البرد في بدايتها يكون الزنجبيل فعالا في علاجهاولا تقتصر فوائد الزنجبيل على علاج أمراض المعدة والأمعاء فحسب،

فبفضل الزيوت العطرية والعناصر الحارة التي لها نفس مفعول الأسبرين، يساعد الزنجبيل على علاج حالات نزلات البرد، وذلك بغليه في الماء وشربه على مدار اليوم، أو بإضافته إلى

حساء الدجاج  إلا أن ذلك لا يكون فعالا إلا في بدايات نزلات البرد حسبما تؤكد الصيدلانية أنجيلا بتين "لا ينصح الصينيون  باستخدام الزنجبيل في وسط نزلة البرد ولاسيما مع وجود

الحمى، إذ يصبح تأثيره عكسيا وتزداد حدة نزلة البرد وتصبح أقوى".وإلى جانب دوره في الوقاية من الدوران والغثيان، يساعد الزنجبيل على تخفيف آلام الأطراف و الروماتيزم والتخلص

من برودة القدمين، فالاستحمام  بخليط الزنجبيل مع الماء الدافئ لمدة خمس عشرة دقيقة ينشط الدورة الدموية ويمنح احساسا بالدفء. فالزنجبيل عشبة درنية عالية القيمة وتتمتع  بقوة نارية.