جدة- العرب اليوم
نفت "صحة جدة" ما أوردته بعض المصادر عن تقدم مواطن بشكوى للجهات الأمنية، يتهم فيها أحد مستشفيات جدة بإجراء عملية لأحد مكفوليه من الجنسية اليمنية وانتزاع كليتيه والتبرع بهما دون إشعار ذويه، وذلك بعد وفاته دماغيًا أثناء تنويمه في مستشفى واكتشف الأمر عند تغسيل الجثة.
وأكدت الصحة أنها اتصلت بذويه كإجراء روتيني طلبًا للتبرع، وأنهم رفضوا ذلك، وبعد وفاته تم تسليمهم الجثمان ودفنه بمتابعة الجهات الأمنية وقنصلية بلاد المتوفى وأخذ قرار لشقيق المتوفى بالقناعة التامة، وكان ضمن الشهود كفيل العامل .
و ذكر المتحدث الإعلامي لصحة جدة بالنيابة "حسن عبدالرحمن البهلكي"؛ أنه تمت إحالة الاستفسار لمدير مستشفى الملك فهد جدة الدكتور عبدالرحمن بخش لمعرفة حقيقة الوضع، وقد أفاد أنه تم إحضار المقيم إلى المستشفى بتاريخ "25 /10 /1436هـ" بواسطة الإسعاف بعد سقوطه من علو أثناء عمله، وتم تقديم الخدمة الطبية له في قسم الطوارئ ونقله للعناية المركزة؛ لأنه كان في حالة وفاة دماغية.
ووضح بخش أنه خلال تواجده في العناية المركزة قامت لجنة التبرع بالأعضاء بالتواصل مع ذويه والعرض عليهم التبرع بأعضاء المتوفي لصالح مرضى آخرين، "وهذا أمر روتيني يحدث دائمًا في مثل هذه الحالات"، إلا أن ذوي المتوفى اعتذروا عن التبرع وهذا من حقهم.
وأردف بخش بأن المصاب توفي بتاريخ "7 /11 /1436هـ"، وقام أخوه بتسلم جثمان المتوفى ودفنه بعد إكمال الإجراءات النظامية كافة مع الجهات الأمنية وقنصلية بلاده.
وأكد أن شقيق المتوفى قام بالتوقيع على إقرار القناعة بطبيعية الوفاة، وبأنها قضاء وقدر وعدم اتهامه لأي شخص بالوفاة "وهذا الإقرار تم توقيعه لدى الجهات الأمنية المعنية وليس لدى المستشفى"، علمًا بأن كفيل المتوفي كان واحدًا من الشهود الموقعين على هذا الإقرار فكيف يأتي بعد ذلك ويتهم المستشفى؟، نافيًا إعادة جثة المتوفى للمستشفى، واصفًا ذلك بأنه أمر غير منطقي أبدًا