تخفيض نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 أفاد باحثون بأن لقاح السل BCG الذي يعطى بشكل دوري للأطفال في بعض البلدان ربما ساعد على تخفيض نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأشار العلماء في دراسة نشرت ضمن مجلة "بروسيدينغز" التي تصدرها أكاديمية العلوم الأمريكية إلى أنهم درسوا العديد من العوامل التي من شأنها التأثير على الفيروس، مثل الدخل المالي والمستوى التعليمي والخدمات الصحية والسن، غير أنهم لاحظوا أن البلدان التي توفر نسبا عالية من لقاح BCG لمواطنيها شهدت عدد وفيات أقل بفيروس كورونا المستجد.

واستشهدت الدراسة بألمانيا وكيف أن نسب الوفيات بين المسنين في غرب البلاد كانت أعلى بثلاث مرات من شرقها، حيث أشار الباحثون إلى أن ألمانيا قبل توحيدها كانت تطبق سياسة تلقيح مختلفة، وأضافوا أن أطفال ألمانيا الشرقية كانوا يتلقون اللقاح المذكور بنسب أعلى من نظرائهم في ألمانيا الغربية، ما قد يفسر انخفاض عدد الوفيات لديهم.

ويُستخدم لقاح BCG ضد السل. وهو يعمل عن طريق تعزيز خلايا الجهاز المناعي في النخاع العظمي، والتي يتم إطلاقها للاستجابة لجميع أنواع مسببات الأمراض. وهذا يساعد على الحماية من مرض السل، ولكن أيضا مجموعة من الأمراض الأخرى. ويجري استخدامه لعلاج الحصبة والملاريا وسرطان المثانة، كما أنه يقلل من التهابات الجهاز التنفسي لدى كبار السن.