دمشق – العرب اليوم
أكد المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة، أن نصيب المواطن لا يزال في حدود 7 "غرامات" من بروتين اللحوم يوميًا.
وأشار قرنفلة إلى أن متوسط ما يتناوله الفرد في العام من اللحوم في الدول المتقدمة بلغ نحو 121 كغ في أستراليا، و117 كغ في أميركا، و102 في الأرجنتين، و87 كغ في الكويت، بينما نصيب الفرد السوري من إجمالي ما يتناوله من اللحوم لم يتجاوز 21 كغ عام 2011، متراجعًا عن 24 كغ عام 2008.
ولفت قرنفلة إلى أن هذا الواقع يؤكد أهمية مضاعفة إنتاج اللحوم محليًا مرات عدة من خلال عدة محاور أولها يتمثل بتنمية وتطوير إنتاج الدواجن، باعتبارها تحتاج إلى مساحات أقل 3 هكتارات لإنتاج 20 كغ من البروتين سنويًا، في حين تحتاج الأغنام 5 هكتارات لإنتاج 20 كغ من البروتين سنويًا، وأبقار اللحم تحتاج 6 هكتارات وأبقار الحليب من 1-3 هكتارات لإنتاج نفس الكمية من البروتين في السنة.
يذكر أن الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات تركت أثارًا كارثية على الثروة الحيوانية في سورية، وينخفض حجم الاستثمار في قطاع الدواجن بين 40 إلى 70 في المائة، والأغنام 35 في المائة، والأبقار 50 في المائة، حتى ساد القلق بين المربين، نظرًا إلى عدم جدوى هذه المهنة اقتصاديًا.
وارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير في سورية، حتى غاب اللحم عن موائد معظم الأسر السورية، وظهرت في بعض المناطق مهنة بيع العظام بدلًا من بيع اللحم.