برلين - العرب اليوم
لحليب الأم فوائد كثيرة للرضع، بيد أن ذلك يختلف عندما يتعلق الأمر بالبالغين. فرغم المقولة التي انتشرت حول منافع حليب الأمهات لعلاج الضعف الجنسي وبعض الأمراض المستعصية، لكن الخبراء يحذرون البالغين من تناول حليب الأمهات.
حذر خبراء بريطانيون من إقبال البالغين على شراء حليب الأمهات الطبيعي باعتباره علاجاً للضعف الجنسي والأمراض المستعصية.
وقال الخبراء إن حالة الهوس، التي انتابت بعض أوساط عشاق اللياقة البدنية والساعين إلى إشباع رغباتهم الجنسية ومن يعانون من الأمراض المستعصية، على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعتهم إلى الإقبال الشديد على شراء حليب الأم الطبيعي وشربه تمثل مخاطرة صحية بالغة.
وفي تحذير نشرته دورية الجمعية الطبية الملكية، أكد الباحثون على قلة الأدلة التي تعضد مقولة إن هذا الحليب، الذي يجري تداوله إلكترونياً في تجارة مربحة للمشترين من البالغين، يمثل نوعاً من الغذاء فائق الجدوى الذي يمكن أن يعود بفوائد جمة على الصحة واللياقة مع تجنب الإصابة بالأمراض.
وأضافوا أن المزاعم القائلة إنه يساعد في حالات الضعف الجنسي وعلاج السرطان ليس لها أي أساس طبي إكلينيكي، بل على النقيض، إذ حذروا من أن شراء حليب الأم الطبيعي غير المبستر الذي يباع من خلال المواقع الإلكترونية يمكن أن يعرض المستهلكين لكثير من الأمراض المعدية الخطيرة، منها الالتهاب الكبدي والإيدز والزهري.
وقالت الأخصائية بوحدة سياسات الصحة العامة بجامعة كوين ماري في لندن، سارة ستيل، إن تناول حليب الأم الطبيعي قد ينطوي على مخاطر محتملة إذا استخدم كبديل للغذاء الصحي المتوازن. وقالت إنه من الوجهة الغذائية، فإن حليب الأمهات الطبيعي يحتوي على بروتين أقل إذا ما قورن بحليب الأبقار مثلاً.
وقالت ستيل "يتعين أن يأخذ المشترون المحتملون حذرهم من أنه ليس هناك أي دراسة علمية قد دللت على أن الاستهلاك المباشر لحليب الأم الطبيعي من قبل البالغين للأغراض العلاجية الطبية يأتي بأي فائدة".