القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت اختصاصية التغذية والسمنة الدكتورة رقية حسين، عن أنّه يجب الابتعاد تمامًا عن بدائل السكر الصناعية واستبدالها مع ثانية طبيعية، مبرزة أنّه عندما يريد مريض السمنة انقاص وزنه؛ أول ما يلجأ إليه استخدام بدائل السكر الصناعية التي يتم وصفها "للأسف" عن طريق أطباء وتصرف من الصيدليات، وكثيرون لا يعلمون أنها لا تعطي سعرات حرارية عند استخدامها، التي تعطي مذاق السكر؛ مصنوعة من مشتقات البترول وتتحول إلى سموم مع مجرد إضافة الماء إليها وخصوصًا الساخن.
وأوضحت رقية، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنّه "للأسف نستهين بالأضرار الناجمة عن الإفراط في تناول السكر والسكريات وآثارها السلبية على الجسم، التي تحدث خللًا في نظام الجسم، فعند العلم أنّ تناول 10 ملاعق من السكر التي تساوي معلبًا من المياه الغازية الذي نتناوله بكثره، نجد أنه يتسبب في توقف عمل ثلث الجهاز المناعي، وإذا زادت هذه النسبة إلى 30 ملعقة، أي ما يعادل ثلاث عبوات مياه غازية، فيؤدي ذلك إلى توقف عمل الجهاز المناعي مدة يوم كامل، ويتسبب في هبوط نشاط خلايا الدم البيضاء لما نسبته 50%.
وأبرزت: "وهنا يتسائل مريض السمنة ما الحل مادامت بدائل السكر الصناعية في الأصل سموم، وأن تناول السكر الأبيض يسبب في توقف الجهاز المناعي وعدد من الأضرار الأخرى، مؤكدة أنّ الحل يكون من خلال العودة إلى الطبيعة، فوجد أنّه من الإمكان الاستغناء –على قدر الاستطاعة- عن المحليات الصناعية مع ثانية طبيعية، مثل: العسل أو سكر "الفركتوز" سكر الفاكهة، ولا يكون ذلك لفترة طويلة، أو حتى انتقاء السكر غير المكرر أو غير المبيض (السكر البني)؛ للتقليل من ترسيب السموم داخل الجسم، والعمل بالحكمة المعروفة للإقلال من السموم البيضاء عمومًا لترفع من كفاءة الجسم ونشاطه، ومنها السكر الأبيض، ولنتعود على الأطعمة غير المسكرة (غير المحلاة) تدريجيًا".
وأضافت: "يمكننا أن نعوّد نفسنا تدريجيًا، على الطعم غير المحلى، ففي اليوم الأول نقلل نصف ملعقة، ونظل عليها فترة ثلاثة أيام وهكذا حتى يمر 14 يومًا فقط، وسنعتاد على الطعم غير المحلى، وعلينا أيضًا عدم نسيان معلومة مهمة جدًا، أنّ حليمات اللسان لا تحتاج أكثر من 14 يومًا؛ للتعود على المذاق الجديد، فقط 14 يومًا إذا اعتدنا على الطعم غير المحلى؛ سنبدأ حياة جديدة منخفضة المخاطر".