واشنطن - عمان اليوم
لطالما كانت شركة آبل تفاخر أن آيفون أكثر أماناً من هواتف أندرويد، وذلك غالباً بمنع وصول المستخدمين لأجزاء حساسة من نظام التشغيل ما يجعلهم بعيدين عن اكتشاف واستغلال الثغرات الأمنية.
لكن الشركة الآن تأخذ منحى آخر عبر منح نسخ خاصة من هواتف آيفون موجهة خصيصاً للباحثين الأمنيين ليعملوا بواسطتها ضمن بيئة مضبوطة على اختبار نظام التشغيل وكشف الثغرات من خلال السماح بالقيام بأمور غير متاحة عادة للمستخدم العادي.
تصف آبل أن هذه هواتف آيفون للأبحاث الأمنية ويتم استخدامها بشروط وظروف معينة ضمن مراكز الأبحاث وليست مصممة للاستخدام في الحياة اليومية أو كجهاز أساسي يعتمد عليه المستخدم.
تسمح آبل لمستخدمي هذه الأجهزة الوصول إلى صلاحيات إدارية أعلى (مثل الروت) وأيضاً تنفيذ أوامر برمجية مخصصة.
تطلب الشركة من الباحثين عند كشف ثغرة ما بواسطة تلك الهواتف إبلاغها بها للعمل على إصلاحها، أو إبلاغ الشركات الأخرى في حال كانت الثغرة في خدماتها وتطبيقاتها.
وبطبيعة الحال لايمكن للباحثين الكشف علناً عن الثغرات المكتشفة قبل أن ترسل آبل تحديث أمني لسدها وذلك لمنع القراصنة من استغلال تلك الثغرة.
وأنشأت آبل منتدى مخصص ليكون صلة الوصل بين مهندسيها و الباحثين الأمنيين بالإضافة إلى توثيق مفصل للرجوع إليه أثناء العمل.