نيودلهي - عمان اليوم
خلّف إعصار أمبان، الذي ضرب الهند وبنغلادش، 84 قتيلا و”دمارا هائلا”، إذ غمرت المياه مئات القرى ودُمرت آلاف المنازل.
وعقب نحو 24 ساعة من وصوله إلى اليابسة، أدى الإعصار الأقوى في خليج البنغال خلال القرن الواحد والعشرين إلى خسائر بشرية تبدو أقلّ من حصيلة أعاصير سابقة أودت بآلاف الضحايا.
أحصت الهند حتى الآن 72 وفاة في ولاية البنغال الغربية، فيما سجلت بنغلادش 12 وفاة على أراضيها، وفق حصيلتين رسميتين مؤقتتين.
بناء على خبرتهما في التعامل مع الأعاصير ومستفيدتين من أنظمة رصد جوي فعّالة، نقلت الدولتان الواقعتان في جنوب آسيا ثلاثة ملايين شخص إلى الملاجئ احتياطيا، وفق “راديو مونت كارلو”.
وقال الخبير في الكوارث الطبيعية ببنغلادش نعيم وهرة لفرانس برس إن الأمر تمثل في “عاصفة قوية، لكنها فقدت تدريجيا قوتها على مدى ثلاثة أيام قبل أن تضرب ولاية البنغال الغربية الهندية”.
وبعد ظهوره نهاية الأسبوع قبالة الهند، وصل أمبان إلى اليابسة نهاية أول أمس الأربعاء في جنوب مدينة كالكوتا الكبيرة، مترافقا مع رياح بسرعة 165 كلم في الساعة وأمطار غزيرة.
ونتيجة اقتلاع أعمدة كهربائية وقطع أسلاك وتدمير محولات، أدى الإعصار إلى حرمان 15 مليون بنغالي من الكهرباء. وتواصل حرمان 10 ملايين شخص من الكهرباء صباح أمس الخميس.
وغمرت المياه الشوارع في عاصمة البنغال الغربية كالكوتا وغطت السيارات وأظهرت لقطات تلفزيونية المطار مغموراً بالمياه أيضاً.
وقالت رئيسة حكومة ولاية البنغال الغربية ماماتا بانرجي لللإعلام المحلي إن “آثار الإعصار أسوأ من فيروس كورونا”، مشيرة إلى أن عدد القتلى 12 على الأقل في الولاية. وأضافت “دمرت المئات من منازل الطين تدميرا تاما وكذلك المحاصيل واقتلعت الأشجار”.
وفي بنغلادش أعلن مسؤولون أنهم ينتظرون تقارير من منطقة سندربان المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) والشهيرة بغاباتها وبنمور البنغال المهددة بالانقراض، الأكثر تضررا من الإعصار. وقال مسؤولون بنغاليون إن قوة الإعصار تركزت على الغابات في سندربان.
وصرح المسؤول عن هذه المنطقة معين أدين خان لفرانس برس “ما زلنا نجهل الصورة الحقيقية للأضرار. إننا قلقون لمصير بعض الحيوانات البرية. يمكن أن تجرفها المياه خلال عملية المد التي يسببها الإعصار”.
وغالبا ما تضرب الأعاصير سواحل بنغلادش حيث يقيم ثلاثون مليون شخص، وشرق الهند. وقد تسببت بمصرع الآلاف في العقود الماضية.
وفي العام 1999، أسفر إعصار عن مقتل عشرة آلاف شخص في أوديشا. وتعلمت تلك المنطقة من دروس الأعاصير المدمرة في المنطقة في العقود السابقة. فقد بنت آلاف الملاجئ للسكان وطورت سياسات إجلاء سريع.