صرحت الخطوط الجوية البريطانية BA انها ستتخذ خطوات لضمان عدم تكرار الفشل في نظام الحواسيب الذي أدى إلى تقطع السبل بحوالي 75 ألف راكب خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي العطلة التي تحولت إلى كارثة لحقت بالعلاقات العامة للخطوط الجوية البريطانية، مما أدى إلى تقطع السبل ببعض الركاب والنوم تحت بطانيات على الأرض أو ضمن عربات الأمتعة.

واضطرت الشركة على أثر ذلك الفشل يوم السبت الماضي إلى إلغاء جميع رحلاتها من مطار هيثرو أكثر المطارات ازدحاماً في أوروبا ومطار جاتويك، وذلك بعد أن واجهت مشكلة تسببت بها إمدادات الطاقة وأجبرتها على إيقاف عملياتها في جميع أنحاء العالم وضربت ماركز الاتصال والموقع الالكتروني للشركة.

وكانت الشركة قد عادت الى طبيعتها يوم الاثنين وتخطط لتشغيل اكثر من 95 فى المائة من الرحلات من مطاري هيثرو وجاتويك، حيث لم يتم إلغاء سوى مجموعة قليلة من الرحلات القصيرة.

وصرح أليكس كروز الرئيس التنفيذي للشركة ان جذور المشكلة التي أثرت أيضاً على الركاب الذي حاولوا السفر إلى بريطانيا تعود إلى زيادة الطاقة الاستيعابية يوم السبت مما أدى إلى إصابة أنظمة الرحلات ومراكز الاتصالات والأمتعة التابعة للشركة، وكان الأمر كبيراً مما جعل أنظمة النسخ الاحتياطي غير فعالة.

وأضاف الرئيس التنفيذي انه بمجرد انتهاء الاضطراب فإن الشركة سوف تجري تحقيقاً شاملاً حول سبب الحادث واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم تكراره مرة أخرى في المستقبل.

وقد تركت الشركة حساب تكلفة الاضطراب، سواء من حيث التأثير لمرة واحدة على أرباحها والضرر على المدى الطويل لسمعتها، وانخفضت اسهم الشركة الأم IAG التى تمتلك ايضاً شركات الطيران ايبيريا Iberia واير لينغوس Aer Lingus وفويلينغ Vueling بنسبة 2.8 فى المئة يوم الاثنين بعد الانقطاع.

وقال موقع التعويضات الجوية Flightreet.com أنه مع إلغاء حوالي 800 رحلة من مطاري غاتويك وهيثرو يومي السبت والأحد فإن الشركة قد تدفع حوالي 61 مليون يورو (68 مليون دولار) كتعويض بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي. ولا يشمل هذا الرقم تكلفة سداد الإقامة الفندقية للعملاء.

وكان عدد من الركاب قد اشتكوا من نقص المعلومات التي تلقوها من موظفي مكتب الشركة في المطار، في حين قال آخرون أن أمتعتهم قد فقدت، وقالت الشركة انها تعمل على اعادة جمع المسافرين مع امتعتهم بعد ان تم ترك العديد من الاشياء فى مطار هيثرو فى نهاية الاسبوع.