القاهرة - محمد عبد الحميد
اختتمت الجولة الرابعة من ماراثون عمان الصحراوي، والذي يشارك به نخبة من المتسابقين الذين يبرعون في هذه الرياضة، التي تقام بشكل سنوي على أرض السلطنة والتي تتمتع بطبيعة صحراوية جاذبة، لمثل هذه السباقات التي تتميز بالطابع الدولي.
حيث فاز في الجولة الرابعة والتي انطلقت في تمام الساعة السابعة، إلا ربع صباحًا ولمسافة 27 كيلو مترًا في فئة الرجال المتسابق محمد المرابطي، و في المركز الثاني سامي السعيدي أما في المركز الثالث سلامة الأقرع، وفي المركز الرابع الأوكراني أفجيني أما في فئة الاناث فازت بالمركز الأول الروسية نتاليا، وفي المركز الثاني البريطانية جوسيا و في المركز الثالث المغربية عزيزة .هذا وقد انتهت 4 جولات من السباق والذي انقسم الى 6 مراحل تمتدّ على مسافات25 كيلومتراً و20 كيلومتراً و27 كيلومتراً و28 كيلومتراً و42 كيلومتراً و23 كيلومتراً على التوالي، حيث قدمت هذه التقسيمة المدروسة، فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية في صحراء السلطنة خلال مسار السباق الممتد من الكثبان الرملية إلى بحر العرب، موفراً للعدائين تجربةً صحراويةً متكاملةً.
حيث مر المتسابقون بمضارب قبائل البدو شبه الرُحل المستمرّين باتباع ’طريق الحرير‘ القديم في صحراء عُمان الذين ينعمون بجمال الحياة البرية ومنظر غروب الشمس الآسر. كما أسرت المرحلة الليلية ألباب المتسابقين بسحر الصحراء المدهش والسماء المرصّعة بالنجوم المتلألئة، والتي تمثّل الختام الأمثل لهذه المرحلة المفعمة بمشاعر المتسابقين الجياشة الذين سيحطون الرحال على شواطئ بحر العرب الرائعة عند خط النهاية.
من جانب أخر ، ساهم التوقيت الموسمي البارد للسلطنة بملائمة كل المتسابقين وبث فيهم الحماس نحو المنافسة القوية حيث تعتبر السلطنة أحدى المحطات الهامة والرئيسية للعديد من الأحداث الرياضية العالمية ليكون هذا الماراثون هو أحدى تلك المحطات الهامة ليست رياضا وحسب بل لما تتمتع به من مناظر سياحية خلابة ليستقطب هذا الماراثون نخبة من أبرز الأسماء اللامعة في مجال سباقات الجري. وتضم قائمة المشاركين في السباق كلاً من العداء المصنف الثاني عالمياً المغربي محمد المرابطي، إلى جانب العداء العماني سامي السعيدي المصنف رقم واحد على مستوى السلطنة.
كما يرحب الماراثون في دورته لهذا العام بمشاركة العداءة الروسية ناتاليا سيديخ، البطلة السابقة في "ماراثون دي سابل".
• الاعتماد على النفس
وما ميز هذا الماراثون هو اعتماد العدائين على أنفسهم بشكلٍ كامل، حيث توجب عليهم حمل جميع المعدات الخاصة بالسباق باستثناء المياه الموزعة على نقاطٍ تفصل بين كلٍ منها مسافة 10 كيلومترات ، ما يجسّد تحدياً حقيقياً في نظر المتسابق الذي سيحمل مؤونة تكفي لستة أيام ويجري مسافة تزيد عن 165 كم، إلّا أنها مغامرة تستحق العناء وتسمح للمشاركين بالانغماس في تجربة صحراوية أصيلة.