ماراثون زايد الخيري في نيويورك

اكتملت كل الترتيبات والتجهيزات الخاصة بانطلاق الدورة الـ 12 لماراثون زايد الخيري في نيويورك الذي سيقام يوم السبت 14 مايو الجاري، وأعلنت اللجنة المنظمة عن الفعاليات المصاحبة بإطلاق فكرة «يوم الإمارات» الذي يروج للدولة ويعكس موروثها وثقافتها وحضارتها ونهضتها، وأيضاً رؤيتها للمستقبل، وفي سبيل تنفيذ الفكرة الجديدة، تعاقدت اللجنة مع إحدى الشركات الشهيرة المتخصصة في تنظيم المعارض للوفاء بمتطلبات المشهد الجديد الذي سيأخذ شكل المهرجان الاحتفالي على هامش مراسم تتويج الفائزين.

أما الإضافة الثانية، فستكون في الدعاية المباشرة التي ستجرى في شوارع وميادين نيويورك المهمة من خلال اللافتات الضوئية واللوحات، وأيضاً من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية في القنوات المحلية للمدينة، وهذه المهمة بدورها أسندت إلى شركة خاصة لتحقق المردود المطلوب، ولتصب في قناتي الترويج للسباق وللمهرجان المصاحب له.

وكانت شركة «رود رنر» المنظمة للسباق، قد أعلنت قبل أيام قليلة بلوغ السقف بالنسبة إلى استمارات المشاركين برقم الـ 14 ألف رياضي، وتم تحرير البطاقات الخاصة بهم والأرقام التي سيشاركون بها، وهم حالياً يتوافدون على مقر الشركة لتسلم القمصان الخاصة بالسباق، وعليها شعارات الرعاة لنسخة 2016، ويلاحظ أن كل الراغبين في المشاركة في السباق حتى موعد انطلاقته سيكونون خارج النطاق الرسمي للتسجيل، وهؤلاء يكفلون عملياً مضاعفة العدد بكل سهولة، حيث بلغ العدد في الدورة الماضية إجمالاً 30 ألف مشارك تقريباً.

وتشهد النسخة 12 مشاركة أفضل 6 متسابقين للرجال والسيدات في العالم حالياً، ممن حققوا أفضل الأرقام مؤخراً في مسافة السباق، وهم بالنسبة إلى الرجال: الكيني ويلسون كينيت الفائز بنصف ماراثون نيويورك ورقمه في الـ 10 كيلومترات «مسافة السباق» هو 27.42 دقيقة، والنيوزيلندي زين روبرسون بطل الكومنولث ورقمه 28.10 دقيقة، والإثيوبي نيشوم ميكونين ورقمه 27.50 دقيقة.

أما بالنسبة إلى السيدات، فتشارك الكينيات صاحبات ذهبية الماراثون في بطولة العالم، والنصف ماراثون، والعشرة كيلومترات، وهن على الترتيب: ايدنا كيبلاجات ورقمها 31.18 دقيقة، وميري واتيرا ورقمها 31.28 دقيقة، وسينسيا ليمو ورقمها 31.30 دقيقة.

ويلاحظ أن الرقم القياسي لمسافة السباق «10 كيلومترات» مسجل كذلك باسم الماراثون الإماراتي وقدره 27.35 دقيقة، وهو باسم الكيني باتريك كومون وتم تسجيله في الدورة السابعة عام 2011، واللجنة المنظمة منذ رفعت قبل عامين قيمة الجائزة الخاصة بتحطيم الرقم من 25 ألف دولار إلى 30 ألف دولار لم يتمكن أحد من تحطيم الرقم.

من ناحيته، أعرب عمر عبيد الشامسي نائب رئيس بعثة الإمارات الدبلوماسية في سفارتنا بواشنطن، عن سعادة وتقدير فريق العمل في السفارة تحت قيادة السفير يوسف العتيبة، بمواصلة التعاون مع اللجنة العليا المنظمة برئاسة الفريق «م» محمد هلال الكعبي، والوصول إلى الدورة الـ 12 للسباق الذي انطلق بفكرة رائعة ورؤية مستنيرة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف: «حقق الماراثون نجاحاً غير محدود في الأعوام الماضية، وشهد اهتماماً خاصاً في الأوساط الأميركية عامةً، والأوساط الصحية على وجه الخصوص، وأسعدنا مؤخراً بالنسبة إلى الدورة الجديدة للحدث، أن عدد المسجلين للمشاركة بلغ السقف المحدد قبل شهر كامل من موعد انطلاقته عبر الموقع الإلكتروني، وقد جرت العادة على أن يفوق عدد المشاركين غير الرسميين هذا العدد، وهذا يعد رقماً قياسياً جديداً هذا العام».

وأشار الشامسي إلى أن السفارة وجهت الدعوة كعادتها لبعض أعضاء الكونجرس الأميركي للحضور والمشاركة في الماراثون، وقدمت بعثتنا الدائمة لدى هيئة الأمم المتحدة الدعوة لأعضاء الهيئة كافة، وتشارك في الماراثون هذا العام العديد من المؤسسات الإماراتية والأميركية، وتلقينا بسعادة مشاركة ورعاية مجموعة الحبتور للمرة الأولى هذا العام.

وأضاف: «تمت كذلك دعوة طلبة الإمارات الدارسين في الولايات المتحدة، وحضورهم سيكمل بهجة الاحتفال بالحدث ومهرجانه المصاحب، كما تم وضع ملصقات دعائية في ميدان «تايمز سكوير»، وهو من أشهر ميادين المدينة وأكثرها اكتظاظاً بالمارة والزوار».

واختتم قائلاً: «الحدث له أبعاد كثيرة كما يعلم الجميع، فهو لا يقتصر على السباق فقط وإنما يشمل فعاليات عدة أخرى، منها زيارات لمرضى الكلى والمتبرعين، وفعاليات تخص أنشطة للأطفال والشباب، وزيارات للمدارس للتعريف بالحدث وإلقاء الضوء على أهمية دعم المؤسسات العلاجية الأميركية المتخصصة، والنجاح الذي حققه الماراثون هو الدافع وراء تنظيمه عاماً بعد عام، كأحد المشاريع الإنسانية التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسهم في التعريف بجهود الإمارات في مجال العمل الإنساني، وقد انعكست آثار الماراثون الإيجابية على مساعدة الكثيرين في الولايات المتحدة الأميركية».