القاهرة – محمد عبد المحسن
فرض الاتّحاد الدولي للسيارات "فيا" قيودًا جديدة على إعدادات المحرّك التي تُساعد على نفث غازات العادم نحو الجناح الخلفي لسيارات الفورمولا واحد على إثر الجدل الأخير بخصوص المشكلة.
سُلّط الضوء مبكّرًا على نفث هواء العادم نحو الجناح الخلفي قبل بداية الموسم الحالي، كما أشار البعض إلى أنّ فيراري تعمل على هذا الجانب أيضاً حيث ارتبط ذلك بالعتلة الثالثة الغامضة على مقود سيارة سيباستيان فيتيل، ما دفع "فيا" للتدخّل قبيل جائزة باكو الكبرى.
وضمن مذكّرة أرسلها نيكولاس تومبازيس – المسؤول عن الجوانب التقنيّة في سباقات المقعد الأحادي صُلب "فيا" – قال فيها للفرق بأنّها بمثابة إجابة عن "أسئلة متعدّدة" حيال نفث غازات العادم.
ومن الواضح بأنّ الهيئة الحاكمة لن تتسامح مع أيّة فرق تقدم على اتّباع خدعٍ ذكيّة إمّا عبر إعدادات المحرّك أو أنظمة لتجاوز ضاغط الشاحن التوربيني والتوربينة من أجل نفث الغازات عبر أنبوب العادم.
وكتب تومبازيس: "لا نقبل إعدادات محرّك مصمّمة خصيصًا لزيادة تدفّق غازات العادم في المنعطفات. إعدادات المحرّكات المماثلة (غير المسموح بها) يُمكن أن تكون خصيصًا لنظام تجاوز الضاغط والتوربينة، أو التدفّق العابر للأُسطوانات".
وأضاف: "لتكون تلك الأنظمة مسموحًا بها، يجب أن يكون ذلك التدفّق نتيجة لإعدادات تُستخدم بشكلٍ أصلي لزيادة أداء أو موثوقيّة وحدة الطاقة، وليست مستغلّة بشكلٍ متعمّد لزيادة تدفّق غازات العادم".
وتنوي "فيا" التعامل مع كلّ حالة على حدة، حيث قال تومبازيس: "على الرغم ممّا ذُكر أعلاه، إلّا أنّنا لا نشعر بأنّه من العمليّ أو السهل صياغة قانونٍ شامل يبلغ هذا الهدف بطريقة مثاليّة".
وأردف: "وننوي لهذا الغرض التحكّم في استخدام إعدادات المحرّكات حالة بحالة وتوفير المطالب الضروريّة للفرق من أجل البقاء ضمن الحدود المسموح بها بخصوص النقطة المذكورة أعلاه".
وأكمل: "وفي حين أنّه من الواضح أنّ هذا الإجراء ليس مُرضيًا بشكلٍ مثالي، إلّا أنّنا نشعر بأنّه يُمثّل الطريقة المُثلى للتعامل مع الوضع في 2018، خاصة أنّ التأثيرات ليست كبيرة في أيّ حالة".
تمّ التعامل مع مسألة نفث غازات العادم في موسم 2014 بعد أن باتت عمليّة متداولة في الأعوام التي سبقت ذلك. لكنّ قوانين الارتكازيّة العالية لموسم 2017 سمحت باعتماد أجنحة خلفيّة أكثر انخفاضًا، ما سمح للفرق مجدّدًا بتحقيق بعض المكاسب الانسيابيّة من العوادم، بالرغم من أنّها أقلّ قوّة من السابق.