اتحاد الجمباز يقيم مهرجان الموهوبين للاعبي المرحلة الثانية

أقام الاتحاد البحريني لـ"الجمباز" مهرجان الموهوبين الأول للاعبي الجمباز للمرحلة الثانية في الفترة من الساعة الرابعة والنصف حتى الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت الماضي ويستمر البرنامج ليومي الثلاثاء والأربعاء القادمين على صالة مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية للبنين تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة عبدالله الدوسري وبحضور نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور نادر جمالي وعدد من أعضاء المجلس والعاملين في الاتحاد والمتابعين للعبة، وشهد اليوم الأول من المهرجان إقبالا كبيرا لعدد من الموهوبين ومشاركة واسعة لمجموعة من محبي اللعبة الصغار الراغبين في ممارسة هذه الرياضة الجميلة والمفيدة للأبناء على أكثر من صعيد فني وصحي وتثبيت حضورهم الفاعل للإستفادة من مهاراتهم الجسدية وإمكانياتهم الفنية وذلك من خلال تنمية موهبتهم وقدراتهم الجسدية والذهنية في إطار البرامج التدريبية المتطورة، التي تنتظرهم تحت إشراف مجموعة من خبراء اللعبة والمدربين الوطنيين والمدراء الفنيين للعبة الجمباز في الاتحاد.

ويعمل القائمون على هذا البرنامج الإستكشافي على انتقاء العناصر الموهوبة وتنمية قدراتها الفنية من أجل توسيع قاعدة ممارسي لعبة الجمباز في مملكة البحرين حيث تم من خلال ذلك افتتاح هذا المهرجان وحضور الفعاليات المتنوعة، وتعتبر هذه الخطوة التي أقدم عليها القائمون على هذا المهرجان واحدة من أهم الخطوات التطويرية في الاتحاد البحريني للجمباز، وقد تم اختيار سبعين موهوبا من الجنسين بعد أن تم الانتهاء من المرحلة الأولى القائمة على التعاون بين الاتحاد ووزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات، كما يعتبر هذا المهرجان الخاص بانتقاء الموهوبين باللبنة الجديدة والأولى على طريق الخطوات التطويرية حيث ينظمها الاتحاد البحريني للجمباز للمرة الأولى.

وعلى صعيد آخر تأتي هذه الخطوة في إطار تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة، إذ يشتمل المهرجان على جوانب فنية وخطوات تدريبية متعددة واختبارات خاصة بلعبة الجمباز، وقد تم تحضيرها من قبل مدربي الاتحاد من أجل النهوض بلعبة الجمباز في مملكة البحرين، وللمزيد من النجاح وتحقيق أعلى معدلات التفوق التنظيمي والفني قامت اللجنة القائمة على المهرجان بإطلاع أولياء أمور الطلبة واللاعبين المشاركين في هذه البرنامج على النهج الذي يستند عليه الاتحاد البحريني للجمباز في جميع خطواته وكما هي حاضرة في هذه الخطوة التي رسمت ملامحها بدقة متناهية وقطع فيها القائمون على التنفيذ خطوات متطورة جدا ومن شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي على مستقبل اللعبة وحضورها سواء على المستويين الخليجي العربي أو الإقليمي والدولي.

نجاح وتميز

تخلل المهرجان في يومه الأول عروض للجمباز قدمها مجموعة من اللاعبين ممن سبق لهم وأن مروا بالعديد من البرامج التدريبية والتطويرية وكانوا جميعهم في مستوى الحدث الرياضي، كما اشتمل برنامج اليوم الأول على العديد من الفقرات الرياضية والفنية التدريبية لمجموعة المشاركين الجدد وفي الوقت الذي قدم فيه مجموعة من لاعبي منتخب البحريني الوطني للجمباز بعض الفقرات الفنية التي تعكس ما وصلوا إليه من مستويات متطورة ومشجعة لزملائهم الجدد، إضافة إلى إدخال بعض الفقرات الاحتفالية والترويحية خصوصا وأن يوم السبت الماضي كان يصادف عيد ميلاد إحدة زميلات اللاعبين مما حدا بالجميع إلى استثمار المناسبة للاحتفال باللاعبة وإظهار روح المحبة بين الجميع في هذه اللعبة، التي تحتاج فعلا إلى الكثير من الارتياح النفسي والتعاون وتأصيل مبدأ المحبة والإيثار بين مجموعة المتنافسين.

وتهدف هذه الفعالية الخاصة بانتقاء الموهوبين في الأساس إلى اختيار ورعاية الطلبة الذين تتوفر فيه مواصفات لاعب أو لاعبة الجمباز والاعتناء بهم وتوفير الأجواء المناسبة لهم لتطوير مهاراتهم في مختلف الأجهزة الخاصة بلعبة الجمباز، كما يسعى القائمون على البرنامج إلى انتقاء المواهب من مختلف مناطق مملكة البحرين وإدراجهم في البرامج التريبية للعبة الجمباز والعمل على إلوصول بهم إلى المراحل المتقدمة واجتيازهم المرحلة التدريبية الواحدة تلو الأخرى، علما بأن المرحلة الثانية من البرنامج تستمر على مدى ثلاثة أشهر ليحدد الفنيون القائمون على البرنامج مجموعة المستحقين لمواصلة البرنامج والدخول في الفرق التابعة للاتحاد ابحريني للجمباز، وقد كان للإقبال الشديد على المشاركة وحرص أولياء الأمور على متابعة أبنائهم الأثر الكبير في نجاح التجربة التي يتوقع لها أن تكون مثالية وتعزز من مكانة اللعبة من حيث القاعدة الشاملة والواسعة والمستويات الفنية الرفيعة للاعبين.

وسبق وأن عقد مسئولون وممثلون عن الاتحاد البحريني للجمباز ووزارة التربية والتعليم اجتماعا تنسيقيا في مكتب الوكيل المساعد للخدمات والأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم الدكتورة شيخة الجيب بهدف الوقوف عن قرب على آخر المستجدات للعبة وبحث أوجه التعاون المشترك بين الاتحاد والوزارة الممكن بلورته على أرض الواقع والرامي إلى الارتقاء بلعبة الجمباز في مملكة البحرين وخدمتها والنهوض بها إلى مصاف المستويات التنظيمية والإدارية والفنية الراقية جدا، إضافة إلى الاستفادة من الخامات العديدة والمواهب المنتشرة في مختلف مدارس البحرين والطاقات الشبابية الهائلة، التي بدورها تمتلك مقومات العمل الإداري والفني ويمكن لها أن تثري هذا الميدان الرياضي وتعزز من مكانته ومستقبله بفضل كل ما اكتسبته من تحصيل علمي أكاديمي ومهارة بدنية وذهنية وخبرة ميدانية على مدى السنوات الماضية ومن خلال ممارسة العمل التدريبي في حقل التعليم أو في الاتحاد وكذلك الاستفادة من مثل هذه الدورات التدريبية المتقدمة.

وفي ذات السياق شارك الدكتور عصام عبدالله القائم بأعمال مدير إداره التربيه الرياضيه والكشفية والمرشدات في حفل ختام الدورة التحكيمية للجمباز، التي أقامها الاتحاد البحريني للجمباز مؤخرا في إطار البرنامج المشترك بين الاتحاد ووزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة التربية الرياضية، وجاء ذلك بحضور عبدالله الدوسري رئيس الاتحاد البحريني للجمباز والدكتور نادر جمالي نائب رئيس الاتحاد ورئيس مجموعه مراكز التدريب واللياقه البدنيه بقسم التربيه الرياضيه، واحتضنت الدورة التدريبية مجموعة من معلمي التربية الرياضية المشاركين في هذا البرنامج التدريبي المقام وفق أسس علمية وفنية بإشراف وتقديم المحاضر الدولي وخبير اللعبة التونسي محمد الحبيب بوعلاق المدير الفني للعبة الجمباز في الاتحاد.